20 قتيلا و100 جريح في قصف للحوثيين على السلفيين شمال اليمن

صنعاء 30 أكتوبر 2013/ سقط 20 قتيلا وأكثر من 100 جريح اليوم (الأربعاء) جراء قصف مستمر لأنصار عبدالملك الحوثي "شيعة" على دار الحديث التابع للسلفيين في محافظة صعدة (242 كم) شمال صنعاء.

وقال الناطق الرسمي باسم الدار سرور الوادعي، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مسلحي جماعة الحوثي شنوا منذ الصباح قصفا عنيفا ومتواصلا على دار الحديث في دماج.

وأكد المتحدث " مقتل 20 شخصا وجرح أكثر من 100 من طلاب وساكني الدار ".

وأضاف " القصف ما يزال مستمر حتى اللحظة ويستخدم الحوثيون في القصف الدبابات، وراجمات الصواريخ والكاتيوشا والمدافع والقذائف بشكل كبير".

وتابع " تم قصف مسجد الدار أثناء اداء المصلين لصلاة الظهر، كما تم استهداف المنازل الامر الذي الحق اضرار كبيرة في البنية التحتية للدار".

وأشار الوادعي إلى أن وضع كارثي يعيشه طلاب وساكني الدار، وان القناصة من الحوثيين ينتشرون على جميع المناطق المطلة على الدار.

وأكد ناطق السلفيين أن الحوثيين شددوا من حصارهم على الدار، وان الجرحى ينزفون في اماكنهم في ظل نفاذ الادوية ومستلزمات الاسعافات الاولية بشكل كلي.

وناشد المتحدث، الرئيس اليمني والحكومة والمنظمات الانسانية الدولية والمحلية إلى التدخل الفوري وانهاء حرب الابادة التي تمارس ضد الطلاب والسكان العزل في دماج.

وكان مراقبون قد حذروا قبل ايام في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) من بوادر حرب طائفية كارثية ومدمرة بين السلفيين والشيعة وسط فشل الجهود الحكومية اليمنية والوساطات القبلية في احتواء الموقف.

ويفرض الحوثيون منذ أكثر من ثلاثة اسابيع حصارا على الدار.

وكان الحوثيون والسلفيون قد خاضا مواجهات خلال العامين الماضيين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وفرض خلالها الحوثيون حصارا على دار السلفيين لأكثر من شهرين في عام 2011، الا أن وساطات قبلية تمكنت من فكه.

وتأسس دار الحديث في ثمانينيات القرن الماضي على يد الشيخ مقبل الوادعي، ويرأسه حاليا العلامة الشيخ يحيى الحجوري، ويضم نحو 12 ألف طالب وساكن.

وتعد جماعة الحوثيين الشيعية أكبر جماعة مسلحة في اليمن، وأعلنت تمردها على الدولة في عام 2004 وخاضت ضد القوات الحكومية حتى عام 2009، ستة حروب خلفت آلاف الضحايا من الجانبين ومن المدنيين.

/مصدر: شينخوا/