تقرير إخباري: الاخوان المسلمين يتلقون ضربة قوية باعتقال العريان والحكومة تتهمهم برفض المصالحة

القاهرة 30 أكتوبر 2013 /تلقت جماعة (الاخوان المسلمين) فى مصر اليوم (الأربعاء) "ضربة قوية" بتوقيف الشرطة بعض قياداتها وكوادرها، أبرزها الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب (الحرية والعدالة) المنبثق عن الجماعة، التى تستغل الجامعات لارباك المشهد، والتى تتهمها الحكومة برفض اى تفاهمات من شأنها تحقيق المصالحة.

وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية إن أجهزة الأمن القت اليوم القبض على القيادي الاخواني البارز عصام العريان فى حى التجمع الخامس بمدينة القاهرة الجديدة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط).

وأوضح أنه تم إيداع العريان بسجن ليمان طرة، بينما قام وفد من النيابة العامة بالتحقيق معه فيما نسب إليه من اتهامات بشأن التحريض على العنف في عدة مناطق أبرزها محيط مسجد الاستقامة، ومنطقة "بين السرايات" بالجيزة، ومقر الحرس الجمهوري بالقاهرة.

وعقب انتهاء التحقيقات، قرر المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية حبس العريان 30 يوما احتياطيا.

وأسندت النيابة إلى العريان خلال التحقيق معه عددا من الاتهامات، من بينها التحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذا لغرض إرهابي، والبلطجة، وإدارة عصابة مسلحة والانضمام لها بغرض مهاجمة السكان وترويعهم.

كما تضمنت الاتهامات التحريض على حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر حية غير مرخصة، وقطع الطريق، وتعطيل وسائل النقل، واستعراض القوة وفرض السطوة.

ويعد العريان من أبرز قيادات الاخوان، حيث تولى منصب رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة فى مجلس الشورى (البرلمان) قبل حله، كما كان نائبا للرئيس المعزول محمد مرسي، وباعتقاله ينضم إلى قائمة المعتقلين من الاخوان وابرزهم المرشد العام محمد بديع، ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومي، وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة.

بجانب توقيف العريان، القت قوات الجيش اليوم القبض على ناصر ابراهيم محمد أحد العناصر الاخوانية الكبيرة التى تقوم بالتنسيق مع حركة حماس فى قطاع غزة.

وقال مصدر مسئول " إن قوات الجيش تمكنت من الايقاع بالقيادى ناصر ابراهيم محمد وشهرته عيد مرجونة، وبرفقته اثنين من اعضاء التنظيم بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء".

كما اوقفت قوات الأمن الوطني القيادي الإخواني الدكتور مجدي مصطفي الحلفاوي الأستاذ بمعهد علوم البحار بالسويس بتهمة التحريض على العنف بمحافظة السويس، وذلك داخل إحدي الشقق بالإسكندرية.

بموازاة ذلك، واصلت جماعة الاخوان استغلال الجامعات لارباك المشهد فى البلاد، حيث قام الطلبة المنتمون للجماعة صباح اليوم باقتحام مبنى ادارة جامعة الازهر، وتحطيم محتوياته واحتجاز رئيس الجامعة اسامة العبد، والاشتباك مع بعض الموظفين ما دفع قوات الشرطة إلى الدخول لحرم الجامعة لأول مرة منذ عام 2010 للسيطرة على الوضع.

وذكرت وزارة الداخلية فى بيان أن قوات الأمن القت القبض على 26 طالبا من المنتمين للإخوان من مرتكبى أحداث العنف فى جامعة الأزهر.

وأوضحت أن 14 من الموقوفين ليسوا طلابا بجامعة الازهر حيث يدرس اربعة منهم بالمعهد الأزهرى بمنطقة شبرا، ومثلهم بالثانوية العامة، وثلاثة آخرين بجامعات خاصة، وطالب بجامعة عين شمس، واخر بالأكاديمية البحرية، إلى جانب شخص حاصل على دبلوم صناعة.

وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحكام السيطرة على محيط المبنى الإدارى لجامعة الازهر، وتأمين رئيس الجامعة ومسئوليها وموظفيها الذين كانوا محتجزين بداخله.

وامتد شغب طلاب الاخوان إلى جامعة المنصورة شمال القاهرة، حيث اعتلوا مبنى كلية الهندسة والقوا الحجارة على آخرين مؤيدين لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين، أصيب فيها نحو 60 طالبا.

فى غضون ذلك، اتهم الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولى الاخوان المسلمين برفض اى تفاهمات من شأنها تحقيق المصالحة الوطنية.

وقال بهاء الدين فى تصريحات صحفية "إن الحكومة المصرية تعى من طرفها أهمية المصالحة، وأن من يرفض أو يماطل فى أى تفاهمات من شأنها تحقيق المصالحة والاستقرار للشعب المصرى حتى الآن هى قيادة جماعة الاخوان المسلمين".

وأضاف " إن الاجراءات الامنية مع أهميتها وضرورتها فى تحقيق الأمن فى الشارع المصرى لن تكفى وحدها، إنما يجب أن يتواكب معها حل فى إطار سياسى يضع شروطا لمشاركة الأحزاب السياسية كلها دون إقصاء لأحد ".

ودعا جماعة الاخوان إلى " أن تحدد هل تريد فعلا البقاء فى الساحة السياسية والاجتماعية المصرية أم تواصل عمليات الاستنزاف المجتمعى التى تتواصل منذ 30 يونيه الماضى".

/مصدر: شينخوا/