تقرير اخباري : الجيش يسيطر على عدة بلدات بريف حلب فيما قتل 4 اشخاص بريف دمشق

دمشق 10 نوفمبر 2013 / تمكن الجيش النظامي السوري يوم الأحد من بسط سيطرته على عدة بلدات ومناطق حيوية في ريف حلب بجنوب شرقي البلاد، فيما قتل 4 اشخاص وأغلبهم أطفال بسقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا وحرستا بريف دمشق (شرقا).

وقال مصدر عسكري لوكالة الانباء السورية (سانا) إن " وحدات من الجيش السوري أحكمت يوم الأحد سيطرتها الكاملة على منطقة اللواء 80 ومحطة الـ اف ام وشركة رودكو ومحطة وقود المنارة ومعامل فلاحة بريف حلب بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيها ".

وأضاف المصدر إنه "تم تدمير كميات كبيرة من أسلحة الإرهابيين وذخيرتهم وتفكيك مئات العبوات الناسفة التي زرعوها في المنطقة لإعاقة تقدم جيشنا الباسل".

ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش السوري أحكمت سيطرتها بالكامل على بلدة تل عرن في الريف الجنوبي الشرقي وقضت على آخر فلول الإرهابيين فيها ومعظمهم من جنسيات أجنبية ودمرت لهم 40 سيارة محملة بأسلحة وذخيرة وعشرات الخنادق والأنفاق والمغاور التي أقامتها المجموعات الإرهابية إضافة إلى ضبط 3 معامل لتصنيع العبوات الناسفة و11 مدفع هاون عيار 120 ملم ومنصتي إطلاق صواريخ وصواريخ غراد ورشاشات متنوعة.

من جانب آخر، قالت مصادر معارضة إن "قصف مدفعي طال حي طريق الباب، مع تواصل الاشتباكات في اللواء 80 ومحيطه قرب مطار حلب الدولي بالتزامن مع قصف استهدف المنطقة".

وكانت مصادر معارضة قالت أمس السبت إن مقاتلين معارضين تمكنوا من استعادة السيطرة على اللواء 80 عقب اشتباكات مع القوات النظامية التي كانت قد سيطرت على أجزاء منه سابقا.

وكان الجيش السوري قد سيطر قبل أيام على مدينة السفيرة بريف حلب التي تعد من أهم المواقع التي كانت تسيطر عليها المعارضة الملسحة لكون فيها عدد من المعامل التابعة لوزارة الدفاع ، ومنها سيتم القضاء على المعارضة المسلحة المتمركزة في مناطق بريف الشمالي.

وفي سياق متصل قتل ثلاثة أطفال ووالدهم وأصيب عدد من المواطنين جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون على الأحياء السكنية في مدينة جرمانا بريف دمشق.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر مسئول قوله إن " سبع قذائف هاون أطلقها إرهابيون سقطت في حي كشكول والساحة الرئيسية وساحة السيوف وحي دف الصخر بمدينة جرمانا ما أدى إلى استشهاد مواطن وثلاثة من أطفاله وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة معظمهم من النساء والأطفال ".

وأضاف المصدر إن الاعتداء الإرهابي أسفر أيضا عن إلحاق أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية وعدد من السيارات.

كما قتل مواطن وأصيب ثمانية آخرون يوم الأحد جراء اعتداءات إرهابية على المواطنين في منطقة حرستا بريف دمشق.

وتشهد جرمانا منذ أشهر سقوط قذائف هاون وتفجير سيارات مفخخة، ما تسبب في مقتل وجرح مئات الأشخاص.

وتشهد العديد من المناطق على طول البلاد أعمال عسكرية وقصف، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بشكل يومي، دون وجود بوادر لحل يحقن دماء السوريين.

وقال رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض أحمد الجربا في مقابلة مع صحيفة ((صنداي تلغراف)) البريطانية نشرت يوم الاحد إنه " سيحضر مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، شريطة أن يحقق الغرب وعوده بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة".

وفي حين أكد المتحدث باسم "الائتلاف الوطني" خالد صالح يوم الأحد, أن هذا الأخير لن يشارك في مؤتمر "جنيف2" للسلام مع النظام السوري من دون دعم المجموعات التي تقاتل النظام ميدانياً.

واضاف صالح, في مؤتمر صحفي في اليوم الثاني من اجتماعات الائتلاف في اسطنبول "لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش الحر", مضيفاً "في نهاية المطاف نحن معا ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه".

وبدأ الإئتلاف الوطني" يوم السبت، اجتماعا يستمر يومين في اسطنبول، بغية بحث ملفات أهمها الوصول إلى قرار نهائي بشأن المشاركة بمؤتمر "حنيف 2" حول حل الأزمة بسوريا.

وتدور مجمل الجهود الدبلوماسية والسياسية المعلنة حول العمل على إنجاح عقد مؤتمر جنيف 2، بعد أن أرجئ مرات عدة, حيث أبدت دمشق مرارا استعدادها الذهاب لجنيف من دون شروط, رافضة التحاور مع "الإرهابيين والتكفيريين", فيما تنقسم المعارضة بخصوص مشاركتها المؤتمر, حيث وافقت أطياف من المعارضة حضور المؤتمر, بينما طالب الائتلاف بضمانات من ضمنها رحيل الرئيس بشار الاسد وتشكيل حكومة انتقالية كشرط, في حين رفض أحد أبرز مكوناته (المجلس الوطني) ذلك، ملوحا بالانسحاب من الائتلاف.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/