الحكومة الليبية تعلن انتشار وحدات للجيش داخل طرابلس لتأمينها

طرابلس 18 نوفمبر 2013 / أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة اليوم (الاثنين) عن انتشار عدد من وحدات الجيش داخل العاصمة طرابلس لتأمينها بعد أحداث دامية شهدتها المدينة الجمعة وخلفت 43 قتيلا ومئات الجرحى.

وقالت الحكومة ، في بيان صحفي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه ، ان " وزارة الدفاع تهيب بكافة المواطنين وتحديدا سكان طرابلس،ان عددا من وحدات الجيش الوطني بصدد الانتشار في احياء العاصمة ، بغرض تنفيذ خطة تأمينها".

وأضاف البيان أن " الانتشار داخل المدينة جاء تنفيذا للتعليمات الصادرة من وزارة الدفاع ، لذا تأمل الحكومة من المواطنين التجاوب مع وحدات الجيش وتقديم كافة التسهيلات لها ، ليتحقق الأمن والاستقرار في عاصمة الوطن ".

ويعتقد أن انتشار وحدات من الجيش في طرابلس يأتي ردا على إعلان مدينة مصراتة الواقعة شرق العاصمة سحب كافة ثوارها وتشكيلاتها العسكرية ما قد يعقبه فراغ أمني في العاصمة.

وأعلن المجلس المحلي والعسكري والشورى لمصراتة في بيان الأحد ، أنه تقرر سحب جميع منتسبي المدينة في أجهزة الدولة الأمنية خلال 72 ساعة بجانب الطلب من ممثلي مصراتة في البرلمان والحكومة تجميد عضويتهم .

وتبعد مصراتة نحو (200 كم) شرق طرابلس ويتمركز عدد من ثوارها في منطقة غرغور وسط العاصمة منذ الاعلان عن " تحرير طرابلس " في أغسطس 2011 .

والجمعة ، شهدت غرغور أحداث عنف دامية خلفت 43 قتيلا وأكثر من 460 مصابا بحسب وزارة الصحة بعدما فتح مسلحون النار على متظاهرين من طرابلس خرجوا للاحتجاج على تواجد التشكيلات المسلحة غير الشرعية.

واستمر التوتر في اليوم التالي حيث قتل جندي وأصيب ثمانية آخرون من عناصر الجيش الليبي في تاجوراء، في هجوم مسلح شنته مجموعة مسلحة تابعة لثوار مصراتة فجر السبت، بحسب العقيد مصباح الحرنة آمر كتيبة (101) التابعة للجيش.

واندلعت مساء الأحد اشتباكات بين ثوار منطقة تاجوراء ومصراتة شرقي طرابلس لم تسفر عن إصابات بشرية أو مادية .

ودخلت العاصمة أمس في عصيان شامل أعلنه مجلس محلي طرابلس وذلك " لحين تنفيذ جميع التشكيلات المسلحة غير الشرعية قانون خروجها من طرابلس " والذي أصدره المؤتمر الوطني (البرلمان) العام مؤخرا.

وحدد المجلس المحلي لطرابلس مدة العصيان المدني بثلاثة أيام تنتهي يوم غد الثلاثاء.

وقالت الحكومة الليبية في بيان أمس إن " الأمور في العاصمة تحت السيطرة، والوضع الأمني عاد إلى حالته الطبيعية بعد اتخاذ الأجهزة الأمنية للدولة كافة الإجراءات لتأمين طرابلس ".

وتسعى السلطات لبسط سيطرتها وفرض الأمن وكبح جماح المسلحين الذين قاتلوا لاسقاط نظام العقيد القذافي في عام 2011 .

/مصدر: شينخوا/