تقرير إخباري : الجزائر على مرمى حجر من التأهل إلى مونديال البرازيل

الجزائر 18 نوفمبر 2013/تبدو فرصة المنتخب الجزائري لكرة القدم قريبة من التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 حيث لا يفصله عن ذلك سوى هدف واحد في مباراة العودة المرتقبة غدا الثلاثاء مع نظيره منتخب بوركينافاسو بملعب مصطفى تشاكر بمحافظة البليدة (50 كم جنوب العاصمة الجزائر).

وانهزم المنتخب الجزائري في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين وهي النتيجة التي تتيح له التأهل بسهولة للمرة الرابعة إلى كأس العالم بعد أعوام 1982-1986-2010 بالنظر إلى النتيجة والأداء الجيد الذي قدمه في واجادوجو.

واختار مدرب المنتخب الجزائري، البوسني وحيد حاليلوزيتش الملعب المفضل لمحاربي الصحراء، ملعب مصطفى تشاكر الذي لم يسبق أن انهزموا فيه في 19 مباراة منذ عام 2009.

وأنهى منتخب الجزائر الملقب بـ"الخضر" اليوم (الإثنين) الحصة التدريبية التاسعة والأخيرة بملعب مصطفى تشاكر الذي سيحتضن المباراة بداية من الساعة السابعة و15 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي (الساعة السادسة و15 دقيقة بتوقيت جرينتش).

وقال حاليلوزيتش في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية اليوم "إن كل العناصر مهمة في اللعبة وإن القواعد الخلفية مهمة شأنها شأن العناصر المهاجمة وأنا واثق من نتيجة المباراة لأنني أعرف مثل هذه المباريات التي لا تلعب فقط على الميدان بل إن العامل السيكولوجي مهم جدا".

من جانبه ، أكد رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة في تصريح للصحفيين جاهزية المنتخب لمباراة بوركينافاسو، مشيدا بالإمكانات التي وفرتها الحكومة واتحاد الكرة للفريق الوطني للعمل في ظروف مريحة.

ووجه روراوة نداء للمشجعين الذين لا يملكون تذاكر حضور المباراة بعدم التنقل إلى مصطفى تشاكر من أجل تسهيل المهمة للمنظمين.

وقال "أطلب من المواطنين الذين لم يسعفهم الحظ في اقتناء تذاكر بتجنب التنقل إلى الملعب، وبالنسبة للذين سيكونون في عين المكان أطلب منهم عدم استعمال أي نوع من الشماريخ أو الألعاب النارية لأن هذا تنجر عنه عقوبات من الفيفا، كما أطلب منهم احترام النشيد الوطني البوركيني وإعطاء صورة ايجابية عن روح التحضر".

وأكد أن "المباراة تبدو صعبة لكنني متفائل بقدرة اللاعبين والطاقم التقني على تجاوز المنافس وإهداء الجزائر رابع تأهل إلى كأس العالم".

وأضاف "اللاعبون مندهشون من حماس أنصار المنتخب وهذا ما يحفزنا أكثر ويعطي العناصر الوطنية شحنة إضافية من أجل الظفر بورقة التأهل".

وشهدت عملية بيع التذاكر قبل يومين فوضى كبيرة أدت إلى سقوط بعض الجرحى.

ووصل سعر التذاكر في السوق السوداء إلى أرقام خيالية بلغ حد 75 ألف دينار للتذكرة (700 دولار أمريكي).

وطالب الكثير من المشجعين بفتح تحقيق حول عملية بيع التذاكر بعد حصول البعض على أكثر من 20 تذكرة، في الوقت الذي كان فيه من المقرر الحصول على خمسة تذاكر فقط لكل مشجع.

وأكد المهندس عمار مونقلة المسؤول عن متابعة أرضية ملعب مصطفى تشاكر في تصريح صحفي أن الأمطار التي سقطت خلال اليومين الأخيرين لم تؤثر في الأرضية، لأنها مفروشة بطبقة من الرمل تعمل على امتصاص الماء المتساقط.

واشار الى أن النظام المطبق يجعل الأرضية انسيابية، مؤكدا أنه حتى الثلوج لن تؤثر في الأرضية.

من ناحية أخرى، اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة) جملة من الإجراءات الأمنية لإنجاح مباراة الغد، حيث تم تجنيد 5 آلاف شرطي لتأمين المباراة، إضافة إلى تركيب 30 كاميرا مراقبة تمكن من التغطية الكاملة للملعب ومحيطه.

ولا حديث يعلو هذه الأيام في الجزائر عن هذه المقابلة المصيرية حيث بدأت حمى الإحتفالات قبل أيام في الأزقة والشوارع، وأعادت إلى أذهان الجزائريين مشاهد من سيناريو 2009 والأجواء التي صنعها الجزائريون قبيل مواجهة المنتخب المصري بأم درمان في السودان.

وأجل الجزائريون حديث السياسة إلى حين وتمحورت النقاشات في المقاهي والأسواق ووسائل النقل حول هذه المباراة وانشغل الشباب بتحضير الإحتفالات من خلال تعليق الرايات الوطنية الضخمة بالأحياء، ووضع الشاشات الكبيرة لمتابعة المقابلة جماعيا.

وبالرغم من الأمطار والطقس البارد جدا الذي تشهده العاصمة الجزائر فإن ذلك لم يمنع مواكب السيارات التي تجوب الشوارع من الإحتفال مرددين الأغاني الرياضية الممزوجة بصوت "الفوفوزيلا" الإفريقية، فضلا عن انتشار أكشاك بيع الأعلام والألبسة الرياضية المختلفة الخاصة بهذه المناسبة والتي تشهد رواجا منقطع النظير.

/مصدر: شينخوا/