استمرار تدفق النازحين السوريين الى شرق لبنان

بيروت 18 نوفمبر 2013 /أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية اليوم (الاثنين) عن استمرار تدفق النازحين السوريين إلى منطقة البقاع الشمالي المتاخمة للحدود اللبنانية/السورية الشرقية، هربا من المعارك في سوريا.

وقالت الوزارة في بيان إن " عدد العائلات السورية النازحة الى عرسال بلغ منذ مساء الأحد وحتى بعد ظهر الإثنين 70 عائلة، أضيفوا إلى العدد السابق (1700 عائلة) وبلغ العدد الإجمالي للعائلات التي تم تسجيلها نحو 1770 عائلة ".

ويأتي تدفق النازحين السوريين الى المناطق الحدودية اللبنانية، والذي بدأ قبل يومين هربا من المعارك العنيفة الدائرة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة في منطقة القلمون في ريف دمشق، حسب ما أفاد مصدر أمني لبناني.

وبدأ تدفق اللاجئين السوريين من مناطق القلمون وريف حمص على منطقة البقاع الشمالي بشرق لبنان، خصوصا بلدة عرسال ليل الجمعة/السبت، حيث وصل هذه المدينة السنية التي تساند المعارضة السورية نحو 1200 عائلة.

وقال مصدر محلي في عرسال لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن حوالي 15 ألف نازح قدموا الى البلدة خلال الأيام الماضية من مناطق قارة وحليمة قارة ويبرود السورية المتاخمة لعرسال في ظل غياب إمكانات إيوائهم وإغاثتهم في ضوء وجود نحو 30 ألف نازح سوري سابق في البلدة ".

وتوقع المصدر وصول المزيد من النازحين مع اشتداد المعارك، مؤكدا الحاجة الى خيم ومساعدات طارئة لإيواء النازحين الجدد الذين يقيم بعضهم في المساجد.

وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية في هذا الصدد إن " فرقها لا تزال تواصل عملها اليومي في كل من بلدة عرسال في البقاع الشمالي بشرق لبنان وفي بلدة شبعا بجنوب لبنان لمواجهة حالة النزوح السوري إلى هاتين المنطقتين ".

وبحسب البيان، فقد تم تسجيل دخول 35 شخصا من قرى المقلب الشرقي لجبل الشيخ الى بلدة شبعا اللبنانية اليوم والليلة الماضية ليصل العدد الإجمالي للنازحين الى البلدة منذ مطلع الشهر الجاري نحو الف شخص تقريبا.

وذكر أنه يتم العمل في شبعا من قبل فريق للوزارة على تجهيز مركز ثابت لتوزيع المساعدات وتسجيل النازحين وذلك في خطوة استباقية لأي موجات نزوح كثيفة.

ويبلغ طول حدود بلدة عرسال ذات الغالبية السنية مع سوريا نحو 50 كيلومترا في منطقة تشهد الكثير من عمليات التهريب والعبور غير الشرعي.

/مصدر: شينخوا/