البرلمان الليبي يستمع للحكومة بشأن أحداث جمعة طرابلس الدامية

طرابلس 19 نوفمبر 2013 /استمع المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي اليوم (الثلاثاء)، لأعضاء الحكومة المؤقتة بشأن تعاملها مع أحداث "الجمعة الدامية" التي شهدتها طرابلس، بحسب ما نقل التلفزيون الليبي الرسمي.

وخصص المؤتمر الوطني العام جلسته الصباحية كاملة، للاستماع إلى رئيس الوزراء علي زيدان رفقة وزراء (الدفاع – الداخلية – العدل – الصحة ) بجانب قادة الجيش والشرطة، بشأن أحداث "الجمعة الدامية" التي شهدتها طرابلس الجمعة الماضية، وخلفت قتلى وجرحى.

وتقدمت رئاسة (البرلمان) بعدد من الأسئلة إلى زيدان ووزراء حكومته، حيث وجه سؤال عن الأسباب التي أدت إلى إطلاق النار على المتظاهرين في حي غرغور، فأجاب وزير الداخلية المكلف الصديق عبد الكريم، إن الوزارة رخصت للمظاهرة بالخروج وقامت بتأمينها في محيط مسجد القدس حيث تجمع المتظاهرين المدنيين، لكن الأمر خرج عن السيطرة عند توجههم إلى المنطقة الحادث.

من جهته، علق مدير مديرية أمن طرابلس العقيد محمد سويسي على الواقعة، قائلا " لقد تم توثيق المظاهرة وتسجيلها عن طريق الفيديو، بجانب مشاركة العديد من عناصر الحث الجنائي والاستخبارات، من أجل التحسب لأي اختراقات محتملة تهدد المتظاهرين، وهو ما حدث فعلاً بعد ذلك بدخول بعض المندسين .

أما وزير العدل الليبي المستشار صلاح المرغني فقد أكد على الآتي " لقد جمعت أدلة كبيرة وضخمة من موقع الحادث ، وبعد قيام النائب العام باستكمال الإجراءات القانونية ، قام مكتب الخبرة القضائية بجمع الاستدلالات من موقع الحادث بما فيها تسجيلات مصورة للمواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين والمسلحين ".

وأضاف المرغني " يحب على الجميع أن يفهم أن المحاسبة والملاحقة القانونية ستكون فردية كل على حدة ، وليس لها علاقة بمدن أو مناطق بعينها " ، في إشارة لعدم التعرض لمدينة مصراتة باللائمة لمسئوليتها على الحادث .

وتبعد مصراتة نحو (200 كم) شرق طرابلس ويتمركز عدد من ثوارها في منطقة غرغور وسط العاصمة منذ الاعلان عن " تحرير طرابلس" في أغسطس 2011.

والجمعة الماضية، شهدت غرغور أحداث عنف دامية خلفت 47 قتيلا و 519 مصابا بحسب وزارة الصحة بعدما فتح مسلحون النار على متظاهرين من طرابلس خرجوا للاحتجاج على تواجد التشكيلات المسلحة غير الشرعية .

واستمر التوتر في اليوم التالي حيث قتل جندي وأصيب ثمانية آخرون من عناصر الجيش الليبي في تاجوراء، في هجوم مسلح شنته مجموعة مسلحة تابعة لثوار مصراتة فجر السبت، بحسب العقيد مصباح الحرنة آمر كتيبة (101) التابعة للجيش.

واندلعت الأحد الماضي، اشتباكات بين ثوار منطقة تاجوراء ومصراتة شرقي طرابلس لم تسفر عن إصابات بشرية أو مادية.

وباشرت طلائع من قوات الجيش الليبي بالانتشار في أحياء طرابلس أمس الاثنين، فيما يبدوا أنه جاء ردا من الحكومة على إعلان مدينة مصراتة سحب كافة ثوارها وتشكيلاتهم العسكرية، لسد الفراغ الأمني المتوقع حدوثه عقب انسحابها من طرابلس.

ودخلت طرابلس في عصيان شامل أعلنه مجلس محلي طرابلس وذلك " لحين تنفيذ جميع التشكيلات المسلحة غير الشرعية قانون خروجها من طرابلس " والذي أصدره المؤتمر الوطني (البرلمان) أخيرا.

وحدد المجلس المحلي لطرابلس مدة العصيان المدني بثلاثة أيام من المفترض انتهاءه اليوم.

/مصدر: شينخوا/