دعوة لدول المغرب العربي لمضاعفة جهودها من أجل تحقيق الأمن الغذائي

الدار البيضاء، المغرب 19 نوفمبر 2013 / دعا الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى، اليوم (الثلاثاء) بالدار البيضاء بلدان اتحاد المغرب العربي لمضاعفة جهودها من أجل تحقيق الأمن الغذائي لساكنة هذه المنطقة.

وقال بن يحيى، خلال افتتاح أعمال ندوة مغاربية حول موضوع "تأقلم قطاع الفلاحة والزراعات الكبرى مع التغيرات المناخية"، إن "المنطقة تعاني أكثر من غيرها من تفاقم ظاهرة التصحر والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية".

وأكد أن القطاع الزراعي رغم ذلك يظل القطاع الرائد بالمنطقة إذ يساهم ب11 في المائة من الناتج الداخلي الخام رغم ان منطقة المغرب العربي شاسعة والتي لا تشكل المساحة المخصصة منه للزراعة سوى 23 في المائة (137 مليون هكتار).

وأضاف إن هذا القطاع الحيوي يعتمد بشكل كبير على التقلبات الجوية والأمطار، وهو عرضة لتغير المناخ وعواقبه، موضحا أن السنوات الأخيرة عرفت زيادة تدريجية في درجات الحرارة، وتعاقب مواسم الجفاف لمدد طويلة مع فترات رطوبة قصيرة وأمطار غزيرة.

وأشار بن يحيي إلى أن هناك إجماعا دوليا على اعتبار التغيرات المناخية من بين أصعب التحديات التي تواجه الإنسانية، والتي أصبح لها تداعيات مؤكدة على نمط عيش أجيال الحاضر والمستقبل.

وأوضح أن هذه الندوة تمثل فرصة لتعزيز التشاور حول المسائل المرتبطة بالتغيرات المناخية ومدى تأثيرها على القطاع الفلاحي.

من جانبها، أكدت الممثلة الدائمة للبنك الإفريقي للتنمية المصرية أماني أبو زيد أن البنك منخرط في دعم بلدان المغرب العربي من أجل الانتقال تدريجيا إلى نمو أخضر، كما تشير إليه استراتيجيتها للعشر سنوات القادمة 2013 - 2022 .

وعبرت عن أمالها في أن تتوج أعمال هذه الندوة بإجابات من أجل تسريع العمل الجماعي، وبناء شراكة بغية إيجاد حلول مستدامة لزيادة التعاون التقني بين البلدان المغاربية وتحديد السبل لتنفيذ استراتيجية مشتركة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على قطاع الزراعة.

وتهدف هذه الندوة، التي يشارك فيها خبراء مغاربيون في مجال الزراعة وممثلي منظمات دولية وإقليمية، إلى تبادل المعارف من أجل تحديد أفضل السبل لتكييف قطاع الزراعة وخاصة الحبوب مع التغيرات المناخية وتطوير التعاون والشراكات بين الباحثين والمعنيين بالقطاع الزراعي.

/مصدر: شينخوا/