لبنان يحتفل بعيد استقلاله الـ 70 وسط أزمة سياسية ومحاذير أمنية

بيروت 22 نوفمبر 2013 /احتفل لبنان اليوم (الجمعة) بذكرى استقلاله الـ 70 على وقع أزمة سياسية ومحاذير أمنية على خلفية تفجير مزدوج شهدته العاصمة بيروت قبل أيام وأوقع 25 قتيلا بينهم دبلوماسي ايراني و147 جريحا.

وأقيم احتفال بالمناسبة حضره الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام والوزراء والنواب والسلك الدبلوماسي العربي والاجنبي.

وشارك في العرض وحدات رمزية من مختلف ألوية وأفواج الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام اضافة الى وحدات من القوات الخاصة ومغاوير البحر.

كما شاركت في العرض قوة من فرع مكافحة الارهاب والتجسس وفهود قوى الأمن الداخلي وقوات رمزية من المدرعات والمدفعية والصواريخ والهندسة.

وأعقب ذلك استقبال الرئيس سليمان في القصر الرئاسي للمهنئين من الشخصيات السياسية والدبلوماسية يحوط به رئيسا مجلسي النواب والوزراء.

وكان الرئيس سليمان قد شدد في رسالة قوية النبرة وجهها الى اللبنانيين الخميس على التمعن في حقيقة معنى الاستقلال في ظل "عجزنا عن تنظيم الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة جديدة والجلوس من جديد إلى طاولة الحوار".

وناشد "أهل السياسة وأصحاب القرار عدم السماح بإيصال البلاد إلى حال من الفراغ الرئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس في شهر مايو المقبل في ظل مجلس نيابي ممدد له وحكومة تصريف أعمال".

وحذر من الاخطار الاقليمية وعواقب التورط في الصراع السوري داعيا الى "تحييد لبنان عن سلبيات الأزمات الإقليمية والانسحاب فورا من الصراع الدائر في سوريا".

واعتبر أنه "لا يمكن أن تقوم دولة الاستقلال إذا استقلت أطراف لبنانية عن منطق الدولة باتخاذ قرارات تسمح بالانخراط في نزاع مسلح على أرض دولة شقيقة وتعريض الوحدة الوطنية والسلم الأهلي للخطر".

وتتزامن ذكرى الاستقلال اللبناني هذا العام مع أزمة سياسية وتعثر مساعي تشكيل الحكومة منذ أكثر من سبعة أشهر بسبب انقسام القوى السياسية .

وتعارض (قوى 14 مارس) المناوئة للنظام السوري مشاركة (حزب الله) في الحكومة قبل سحب عناصره التي تشارك في القتال في سوريا ، في حين ان (قوى 8 مارس) المؤيدة للنظام السوري وعلى رأسها (حزب الله) تطالب بحكومة سياسية بحسب حجم القوى في البرلمان.

كما يتزامن عيد الاستقلال مع تداعيات تفجير مزدوج نفذه انتحاريان الثلاثاء الماضي بمحاذاة السفارة الايرانية جنوب بيروت تبنته جماعة تابعة لتنظيم القاعدة تدعى (كتائب عبدالله عزام) بهدف الضغط على (حزب الله) لسحب مقاتليه من سوريا والافراج عن معتقلين اسلاميين في لبنان .

وفي شهري يوليو واغسطس الماضيين ، هز انفجاران ضاحية بيروت الجنوبية ذات الغالبية الشيعية ومسجدي (التقوى) و(السلام) في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان ذات الغالبية السنية ما أدى الى سقوط مئات القتلى والجرحى .

/مصدر: شينخوا/