تقرير اخباري: قتيلان و14 مصابا فى اشتباكات بين انصار ومعارضي مرسي

القاهرة 22 نوفمبر 2013/خرج انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم (الجمعة) فى مظاهرات بالقاهرة وبعض المحافظات،تخللها اشتباكات بالحجارة والخرطوش مع معارضيه وقوات الشرطة، اسفرت عن قتيلين و14 مصابا، فضلا عن توقيف اكثر من 70 شخصا.


وذكرت وكالة انباء ((الشرق الاوسط)) ان انصار مرسي خرجوا فى مسيرات في القاهرة من مساجد "المراغي" بمنطقة حلوان، و"الريان" بالمعادي، و"السلام" بمدينة نصر، وكذلك من مساجد "المحروسة" في حي المهندسين، و"الاستقامة" و"خاتم المرسلين" بمحافظة الجيزة جنوب غرب العاصمة.

ورفع المتظاهرون اشارة "رابعة" التى ترمز الى ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة الذى فضت الشرطة بالقوة اعتصاما لمؤيدي مرسي به في اغسطس الماضي ما اسفر عن قتلى وجرحى.

وردد هؤلاء،خلال المسيرات التى جاءت استجابة لدعوة (التحالف الوطني لدعم الشرعية) الذي تقوده جماعة الاخوان المسلمين للتظاهر طوال الاسبوع تحت شعار"مذبحة القرن"،هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه، وأخرى مناهضة للقوات المسلحة والشرطة.

وانتشرت قوات الامن بكثافة فى ميدان التحرير وسط القاهرة ، فيما اغلقت ميدان رابعة العدوية تحسبا لمحاولة انصار مرسي اقتحام الميدانين.

فى حين أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرتين لمؤيدي مرسي بشارع عباس العقاد بمدينة نصر، وشارع الهرم بالجيزة بعد قيام المشاركين فيهما بقطع الطرق أمام حركة المرور.

كما شهد محيط المدينة الجامعية لطلبة جامعة الأزهر مناوشات بين الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن، حيث رشق الطلبة بالحجارة القوات الموجودة خارج المدينة، والتى اضطرت لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وذكرت وزارة الداخلية فى بيان ان الطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان بجامعة الأزهر تجمعوا مساء اليوم داخل حرم المدينة الجامعية، وأشعلوا النيران بداخلها وألقوا الحجارة على السيارات والمارة خارج الأسوار.

وأوضحت أن الطلبة رددوا هتافات ضد الأجهزة الأمنية والسياسية فى محاولة منهم لاستدعاء تدخل القوات ودخولها إلى مبنى المدينة الجامعية والاشتباك معهم وسقوط مصابين وضحايا يتخذونها ذريعة لاستثارة القاعدة الطلابية.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية حريصة كل الحرص على سلامة جميع الطلاب ومنشآت الجامعة، ولا تستهدف من اضطلاعها بدورها المنوط بها فى حفظ أمن الوطن والمواطن سوى استقرار الأوضاع الأمنية.

كذلك نشبت اشتباكات بميدان "سوارس" فى حي المعادي الراقى بين انصار مرسي ومؤيدي القوات المسلحة ،تبادل فيها الطرفان التراشق بالحجارة.

لكن اكثر الاشتباكات دموية كانت فى محافظة السويس شرق القاهرة، حيث قتل طفل يدعى سمير محمد احمد، يبلغ من العمر عشر سنوات، متأثرا باصابته بخرطوش (طلقات خاصة ببنادق الصيد) خلال المناوشات بين انصار ومعارضي مرسي.

واتهم والد الطفل القتيل عناصر الإخوان بقتل نجله، مطالبا الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بالقصاص من القتلة، بحسب الوكالة الرسمية.

وقال، في محضر رسمي تقدم به لقسم شرطة، ان نجله قتل حين كان عائدا هو ووالدته إلى المنزل بمنطقة الترعة السكنية بالسويس، حيث اطلقت عناصر الإخوان الرصاص على المواطنين.

وأضاف "إنني لا أريد الآن سوى القصاص لنجلي، ولكل طفل قام أعضاء الإخوان بقتله".

وفى الاسكندرية شمالا، أصيب خمسة أشخاص إثر إطلاق مجهولين يستقلون سيارة النار عليهم عشوائيا، أثناء تجمعهم أمام مسجد القائد إبراهيم فى مظاهرة مؤيدة للقوات المسلحة.

كذلك خرجت مسيرات مؤيدة لمرسي فى محافظات الاسماعيلية، والفيوم، ودمياط التى تم توقيف 11 شخصا من انصار مرسي بها، وقنا، والمنيا.

فى غضون ذلك، قال الدكتور احمد الانصاري رئيس هيئة الاسعاف لوكالة انباء ((شينخوا))، إن اشتباكات اليوم أسفرت عن حالتي وفاة هما لطفل يبلغ عشر سنوات بمحافظة السويس، وشاب يبلغ 22 عاما بالقاهرة.

وأوضح ان 14 شخصا اصيبوا خلال الاشتباكات فى محافظات القاهرة، والسويس،والمنيا، وكفر الشيخ، مشيرا الى ان الاصابات تراوحت بين طلقات خرطوش وكدمات وسحجات.

من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة رصدت قيام عناصر من المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين بإضرام النيران بإحدى عربات المترو بحى مصر الجديدة في القاهرة، وعدد من أكشاك الحراسة، والاشتباك مع الأهالى بميدانى المحكمة والمطرية، مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش.

وأضافت الوزارة فى بيان ان الاشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من الأهالى، ووفاة شخص من عناصر الإخوان، وإصابة آخر بطلق خرطوش، مشيرة الى أن الأخير تبين أنه مقيم بمحافظة القليوبية وأن أحد عناصر الإخوان أحضره وآخرين بسيارات أجرة للتظاهر بالقاهرة مقابل مبالغ مالية.

وأشارت إلى أن قوات الأمن قامت بالتدخل الفورى، وتمكنت من الفصل بين طرفى الاشتباك، وضبط 61 من المتورطين فى أعمال الشغب والعنف، والدفع بقوات الحماية المدنية لإطفاء الحرائق التى تم إشعالها رغم محاولة عناصر الإخوان منع السيارات من الوصول إلى مواقع الحرائق.

واكدت وزارة الداخلية انها تعى كل الوعي بمخططات جماعة الإخوان التى تسعى لاستمرار حالة عدم الاستقرار والمتاجرة بالدماء والضحايا التى يتسببون فى وقعها.

/مصدر: شينخوا/