سوريا ترحب بالاتفاق "التاريخي" حول الملف النووي الايراني

دمشق 24 نوفمبر 2013 / رحبت دمشق اليوم (الأحد) بالاتفاق "التاريخي" الذي أبرم بين إيران والقوى الكبرى في جنيف حول ملف طهران النووي، معتبرة أنه يمهد الطريق نحو إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم إن " سوريا ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول خمسة زائد واحد، وتعتبره اتفاقا تاريخيا يضمن مصالح الشعب الإيراني الشقيق ويعترف بحقه في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ".

وأضاف أن " الاتفاق يمهد السبيل نحو جهد دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل لاسيما بعد انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وتبقى إسرائيل العقبة الوحيدة التي تحول دون تحقيق هذا الهدف كونها الطرف الوحيد الذي يملك السلاح النووي ويرفض وضع منشآته النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ".

وفي وقت مبكر من صباح اليوم وبعد أيام من المباحثات المكثفة، أعلنت القوى الكبرى وإيران عن التوصل إلى اتفاق أولي بشأن البرنامج النووي الإيراني يقضي بكبح برنامج طهران النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ووفقا للبيت الأبيض، فقد تعهدت إيران بوقف تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 5 بالمائة وتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 بالمائة عن طريق تخفيف الكثافة أو التحويل.

كما تعهدت بعدم تنصيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي، ووقف العمل في مفاعلها الخاص بإنتاج البلوتونيوم في آراك، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشآتها النووية في ناتانز وفوردو.

وفي المقابل سوف يتم الامتناع عن فرض مزيد من العقوبات على طهران والسماح للحكومة الإيرانية بالحصول على حصة من العائدات التي حرمت منها بسبب العقوبات تصل قيمتها إلى نحو 7 مليارات دولار.

/مصدر: شينخوا/