الرئاسة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمواصلة "وضع العراقيل" أمام السلام باستمرار الاستيطان

رام الله 25 نوفمبر 2013 / اتهمت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأثنين) إسرائيل، بمواصلة "وضع العراقيل" أمام التقدم في عملية السلام بعد قرارها بالمصادقة على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وندد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بمصادقة الحكومة الإسرائيلية على المشروع الذي سيشمل البناء في عدة مستوطنات ونقاط استيطانية عشوائية. واعتبر أبو ردينه، أن هذه القرارات الاستيطانية "تؤكد على استمرار السياسة التصعيدية الإسرائيلية، ومواصلة وضع العراقيل أمام إحراز أي تقدم حقيقي وجاد على صعيد المفاوضات". وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ"عدم تصفية حساباته مع الولايات المتحدة الأميركية على حساب الفلسطينيين".

وكان أبو ردينة يشير بذلك إلى الخلاف بين نتنياهو والإدارة الأمريكية بشأن التوصل يوم أمس (الأحد)، إلى اتفاق مرحلي مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني يسري مفعوله لستة أشهر. وأوردت صحيفة (هأرتس) الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم، أن الإدارة المدنية الإسرائيلية صادقت أخيرا على مشروع بناء 800 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية. وحسب الصحيفة سيتم بناء الوحدات الجديدة في مستوطنات (نوفي بْرات) و(سلعيت) و(شيلو). وساد توتر شديد في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي، خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية إقرار إسرائيل بناء أكثر من 6 آلاف وحدة استيطانية. ودفع تصعيد خطط الاستيطان إلى استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن رغم ذلك الالتزام بمدة المفاوضات التي حددتها واشنطن بفترة 9 أشهر.وكانت مفاوضات السلام متوقفة أصلا بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.

/مصدر: شينخوا/