المغرب: مواجهات في مدينة طنجة بين قوات الأمن ومهاجرين غير شرعيين

الرباط 5 ديسمبر 2013 / وقعت مواجهات عنيفة ليلة (الأربعاء - الخميس) بين قوات الأمن المغربية ومهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء في مدينة طنجة أقصى شمال المغرب، بعد مقتل أحد المهاجرين عندما قفز من الطابق الرابع لإحدى العمارات في محاولة على ما يبدو للفرار من قبضة الشرطة.

وقالت وسائل إعلام مغربية اليوم (الخميس) إن المهاجر وهو من جنسية كاميرونية قفز من نافذة الشقة التي كان يختبئ فيها فلقي حتفه بينما حمل رفاقه الشرطة مسئولية الحادث، ورفضوا تسليم الجثة إلى عناصر الدفاع المدني وعمدوا إلى تنظيم موكب جنائزي يجوب المدينة.

وذكرت صحيفة (أخبار اليوم) أن المتظاهرين تسببوا في أعمال عنف وإتلاف نحو 20 سيارة قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع.

وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إن عنصرين من القوات العمومية أصيبا بجروح، "خلال عملية إخلاء جثة شخص كانت ملقاة على الطريق العمومية، والتي حاول إعاقتها بعض المرشحين للهجرة غير الشرعية الذين أرادوا استغلال الحادث بتنظيم مسيرة على شكل موكب جنائزي."

وأضافت الوكالة إنه بعد "استعادة جثة الهالك ونقلها إلى مستودع الأموات، وخلال هذه العملية أصيب عنصران من القوات العمومية بجروح، وتم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد ملابسات الوفاة".

يذكر أن المغرب الذي كان إلى سنوات قليلة مضت بلد عبور للمهاجرين من إفريقيا والمغرب العربي في اتجاه أوروبا عبر مضيق جبل طارق، تحول مع تشديد إجراءات المراقبة على الحدود الأوروبية الى بلد استقبال للمهاجرين.

وأصبحت العديد من الغابات والقرى في محيط مدن شمال المغرب كطنجة وتطوان والناظور مركزا لاستيطان الآلاف من المهاجرين خصوصا من إفريقيا جنوب الصحراء في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، ينتظرون لأشهر فرصة للتسلل عبر قوارب صغيرة إلى التراب الإسباني.

ولم تفلح عمليات الترحيل الكثيرة التي تنظمها السلطات المغربية للمهاجرين غير الشرعيين والذين يفدون للمغرب من الصحراء الكبرى عبر حدوده مع الجزائر إلا في إثارة انتقادات المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان التي تندد بعمليات الترحيل والاعتقال وتصفها بغير الإنسانية.

وأطلقت المغرب التي تسعى لمطابقة لوائحها الداخلية مع القوانين الدولية وتكريس احترامها لحقوق الإنسان، حملة استثنائية في نوفمبر الماضي لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين المقيمين فوق ترابها والذين يقدرون بنحو 40 ألف شخص، وتبديد الانتقادات الموجهة اليها حول سوء معاملة.

/مصدر: شينخوا/