تقرير اخباري: 25 مصابا و85 موقوفا خلال اشتباكات انصار مرسي رفضا لمسودة الدستور

القاهرة 20 ديسمبر 2013 / خرج انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم (الجمعة) فى مظاهرات بالقاهرة والمحافظات، دعوا خلالها لرفض مسودة الدستور، تخللها اشتباكات مع الشرطة والاهالي اسفرت عن 25 مصابا وتوقيف 85 شخصا.

بالتزامن مع المظاهرات، نشبت اشتباكات بين القوات المسلحة وجماعة (بيت المقدس) الجهادية بمحافظة شمال سيناء، اسفرت عن مقتل جنديين واصابة ثمانية اخرين بينهم ضابط، الى جانب مصرع ثلاثة"ارهابيين".

ونظم أنصار جماعة (الإخوان المسلمين) مسيرة انطلقت من مسجد السلام بمدينة نصر فى القاهرة اعتراضا على مشروع الدستور، قطعوا خلالها الطريق، واشعلوا اطارات السيارات، والقوا الحجارة والعاب نارية على قوات الامن.

ولجأت الشرطة الى خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لفض المسيرة، وسط حالة من الكر والفر.

كما خرجت مسيرة اخرى الى قصر القبة الرئاسي بالقاهرة، حيث القى المتظاهرون عدة شماريخ داخل حديقة القصر،واشتبكوا مع قوات الامن التى فرقتهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.

وخرجت ايضا مسيرة فى منطقة الالف مسكن بالقاهرة، حيث نشبت اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة خمسة ضباط وثلاثة مجندين بطلقات خرطوش بأنحاء متفرقة من الجسم.

ذكر مصدر أمني بوزارة الداخلية، أنه تم القبض على ثلاثة من عناصر الإخوان بحوزتهم بندقية آلية وبندقية خرطوش خلال الاشتباكات بمنطقة الألف مسكن.

وفى منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، اطلق المتظاهرون الاخوان النار على قوات الامن التى ردت بقنابل الغاز.

واحرق المتظاهرون سيارة شرطة، فيما قام الاهالي واصحاب المحلات برشق انصار مرسي لابعادهم عن المنطقة خوفا من تحطيم متاجرهم.

بينما شهدت منطقة العمرانية كرا وفرا بين قوات الامن وانصار مرسي الذين كانوا يرددون هتافات مناهضة لمشروع الدستور ولقوات الجيش والشرطة.

وشهدت ميادين التحرير، ورمسيس، ورابعة العدوية، ونهضة مصر تواجدا أمنيا مكثفا، لمنع المتظاهرين من الوصول اليها، حيث تمركزت قوات من الامن المركزي واليات عسكرية بمحيط الميادين.

كما قامت قوات الشرطة والجيش بتطويق جميع مداخل القاهرة الكبرى، من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية على تلك المداخل، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية.

وفى محافظة الاسكندرية شمال القاهرة، خرج انصار مرسي فى مسيرات متفرقة بمناطق سيدي بشر، والعصافرة، وأبو سليمان، والدخيلة، وبرج العرب، دعوا خلالها لمقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور.

وفى حين وقعت اشتباكات محدودة بين الأهالي والمتظاهرين، عثرت الشرطة على"قنبلة هيكلية" تسببت فى حالة من الذعر بين سكان منطقة سيدي بشر، وكانت بالقرب من مظاهرات مؤيدي مرسي.

ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية بالاسكندرية فى بيان اليوم انصار مرسي لمحاصرة لجان الاستفتاء على مسودة الدستور ومنع التصويت، معلنا ما سماه " انتفاضة يوم 14 يناير" لمحاصرة من وصفهم بالانقلابيين داخل لجان التصويت.

وحث التحالف مؤيدي مرسي للاعتصام بالميادين بدءا من يوم الاستفتاء 14 يناير وحتى 25 من ذات الشهر للاحتفال بذكرى الثورة.

كذلك خرجت مسيرة مماثلة فى محافظة السويس شرق القاهرة، التى استخدم فيها المتظاهرون زجاجات المولوتوف والرصاص الخرطوش والحى ضد الشرطة التى اوقفت ستة متظاهرين بينهم مسلحين، بحسب اللواء خليل حرب مدير أمن السويس.

وقال حرب " إننا رصدنا قيام ملثمين متواجدين داخل صفوف مسيرة مؤيدي مرسي، بإطلاق الرصاص عشوائيا على المواطنين، بهدف الإيقاع بين المواطنين وقوات الشرطة بالسويس".

المشهد نفسه تكرر فى محافظات المنيا التى اوقفت شرطتها تسعة متظاهرين، وسوهاج حيث جرى توقيف خمسة من انصار مرسي، والفيوم حيث اصيب طفل وشاب في الاشتباكات.

فى غضون ذلك، اعلنت وزارة الصحة ان 25 شخصا اصيبوا خلال اشتباكات اليوم، هم اربعة بالسويس،و21 بالقاهرة والجيزة، تنوعت اصاباتهم بين طلق ناري وخرطوش وكسور وجروح وكدمات.

فيما اعلنت وزارة الداخلية فى بيان ان قوات الشرطة اوقف 85 من المحرضين والمشاركين فى مظاهرات انصار مرسي التى خرجت بالمخالفة لقانون تنظيم الحق فى التظاهر الذى يستوجب الحصول على اذن مسبق.
وأوضحت أن المتظاهرين قاموا بإعاقة الحركة المرورية، والاشتباك مع الأهالي، وحرق سيارة شرطة، والاعتداء على قوات الامن بالقاء زجاجات مولوتوف واعيرة خرطوش نجم عنها إصابة ضابطين ومجند.
وجاءت هذه المظاهرات استجابة للتحالف الوطني لدعم الشرعية الذى يقوده الاخوان المسلمين، والذى دعا امس الى مظاهرة مليونية اليوم تحت شعار" دستورنا 2012"، وعد المشاركة فى الاستفتاء على الدستور خيانة لدماء الشهداء.

بموازاة ذلك، قتل جنديان واصيب ثمانية آخرون بينهم ضابط اليوم خلال اشتباكات بين قوات الجيش المصري وجماعة (انصار بين المقدس) الجهادية فى محافظة شمال سيناء، شمال القاهرة.

وذكر مصدر امني مسؤول لوكالة انباء ((شينخوا)) ان اشتباكات نشبت اليوم بين قوات الجيش واعضاء جماعة انصار بيت المقدس فى قرية المهدية جنوب رفح اسفرت عن مقتل جنديين واصابة ثمانية اخرين.

واوضح ان الاشتباكات لا تزال جارية، وان قوات الجيش تحاصر المنطقة بهدف القبض على ثلاثة من قيادات انصار بيت المقدس هم شادي المنيعي امير الجماعة، ونائبه كمال علام، وسليمان حرب قائد الجناح العسكري بالجماعة.

وهو ما اكده الناطق باسم الجيش المصري العقيد اركان حرب احمد محمد علي، الذى اوضح ايضا ان ثلاثة "ارهابيين" قتلوا خلال الاشتباكات.

وقال الناطق العسكري ان القوات المسلحة تعرضت خلال الاشتباكات لنيران كثيفة من كافة الاتجاهات، وانها تقوم حاليا بالتعامل مع الأهداف بواسطة الهليكوبتر المسلح، وذلك على صفحته بموقع "فيس بوك".

وتبنت جماعة انصار بيت المقدس المتمركزة في شمال سيناء عدة عمليات "ارهابية"، منها محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، وتفجير مديرية امن جنوب سيناء.

ويشن الجيش بالتعاون مع الشرطة حملات امنية متواصلة فى سيناء لتطهيرها من الجماعات التكفيرية التى نفذت عمليات واعمال عنف غير مسبوقة استهدفت خصيصا قوات الامن.

/مصدر: شينخوا/