الجزائر تقود وساطة بين تنظيم أنصار الدين والسلطات في مالي للوصول إلى عفو مقابل السلام

الجزائر 24 ديسمبر 2013 / كشف مصدر أمني جزائري اليوم (الثلاثاء) عن وساطة تقوم بها الجزائر بين السلطات المالية وتنظيم أنصار الدين المعارض لوقف الإقتتال مقابل منح عفو عام عن عناصر التنظيم المتشدد.

وقال المصدر في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " الجزائر تقوم بوساطة بين السلطات المالية وعناصر أنصار الدين المعارضة للوصول إلى وقف الإقتتال النهائي بين الجانبين ".

واضاف " في حال نجاح العملية فإن الحكومة المالية ستقوم بإعلان عفو عام لمصلحة عناصر التنظيم " الذي يعد أحد الجماعات المتشددة التي سيطرت على شمال مالي قرابة العام قبل التدخل العسكري الفرنسي الذي أنهى هذه السيطرة.

وأوضح المصدر أن مفاوضات تجري منذ أيام في مدينة تمنراست الجزائرية بأقصى جنوب البلاد على الحدود مع مالي وأيضا بالعاصمة الجزائر بين ممثلين عن التنظيم المتشدد ومسؤولين أمنيين جزائريين والخارجية الجزائرية قبل أن تتوسع هذه المفاوضات إلى السلطات المالية.

وأكد نفس المصدر أن الجزائر تقوم منذ إبريل الماضي بالتوسط من حين لآخر في هذه الأزمة ما أدى إلى وقف هجمات تنظيم أنصار الدين ضد القوات المالية والفرنسية معا الموجودة في شمال مالي.

وأشار ذات المصدر إلى أنه فضلا عن الوساطة الجزائرية التي تسعى لإرساء سلم دائم وإتاحة الظروف المناسبة من أجل تطوير شمال مالي فإن بوركينافاسو بقيادة الرئيس بليز كومباوري تقوم بنفس الجهد.

وكانت الجزائر بدأت وساطة قبل شهر بين حركة تحرير الطوارق (أصول بربرية) وعرب شمال مالي لوقف الإقتتال بين الحركتين.

/مصدر: شينخوا/