الإبراهيمي: الحكومة السورية تعرض مغادرة النساء والأطفال لمدينة حمص المحاصرة

/مصدر: شينخوا/  16:07, January 27, 2014

جنيف 26 يناير 2014 / قال الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، يوم الأحد إن ممثلي الحكومة السورية قالوا إن النساء والأطفال مسموح لهم بمغادرة المنطقة المحاصرة في مدينة حمص.

واستؤنف الأحد الاجتماع المشترك بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة مع الإبراهيمي، وتلاه اجتماع منفصل بين المبعوث وكل طرف على حده بشأن القضايا الإنسانية لاسيما في حمص.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن وفد الحكومة قال إن الأطفال والنساء في المنطقة المحاصرة بمدينة حمص القديمة "مدعوون للمغادرة الفورية، وإن المدنيين الآخرين أيضا مدعوون للمغادرة"، لكن الحكومة شددت على حاجتها إلى قائمة بأسماء المدنين أولا.

وأضاف الإبراهيمي قائلا "سوف نبلغ فريقنا في دمشق، أو بالفعل أبلغناه بهذا، ولذا، نأمل أن يبدأ النساء والأطفال من يوم غد التمكن من مغادرة مدينة حمص القديمة. أتمنى أن يتمكن باقي المدنيين من المغادرة في وقت قريب بعد ذلك".

ولفت المبعوث الخاص إلى أن فريق الأمم المتحدة في سوريا يناقش مع السلطات في حمص المساعدات الإنسانية التي من المقرر إرسالها إلى المنطقة المحاصرة، وأن قافلة المساعدة جاهزة، موضحا أن السلطات في حمص سوف تناقش الأمر مع دمشق.

وكشف المبعوث عن إجراء محادثات مطولة حول المحتجزين والسجناء والمخطوفين.

وقال الإبراهيمي إن الحكومة، التي تلقت مناشدات لإطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن المحتجزين، طالبت المعارضة بتسليم قائمة بأسماء الأشخاص الذين اعتقلتهم الجماعات المسلحة المختلفة.

وأفادت أنباء بأن المعارضة وافقت على محاولة جمع قوائم بأسماء الجماعات التي لها سلطة عليها أو يمكنها الاتصال بها.

وأشار الإبراهيمي أيضا إلى أن المفاوضات المقررة في 27 يناير الجاري سوف تتخذ نفس شكل جلسات الأحد، إذ تبدأ باجتماع مشترك بين الطرفين بوساطة المبعوث، ومن المحتمل أن يتبع باجتماعات منفصلة بعد الظهر، مع توقعات بأن يدلي الطرفان ببيانات عامة حول المضي قدما.

وبعد تصريحات الإبراهيمي، صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للصحفيين بأن الحكومة مستعدة للسماح بمرور مواد المساعدات الضرورية إلى النساء والأطفال إذا سمحت "الجماعات المسلحة" لهم بمغادرة المنطقة المحاصرة في حمص.

وفيما يتعلق بقافلة المساعدات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة، قال المسئول السوري الكبير إن حكومته مستعدة للسماح بدخول أية مساعدات إلى المدينة عن طريق اتفاقات وترتيبات تتم مع الأمم المتحدة، وأنه في العادة تتم مناقشات محددة للغاية بين المحافظ (محافظ حمص) وفريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، مضيفا أنه يأمل أن تدخل قافلة المساعدات بسلاسة إلى المنطقة في حالة القيام بكل هذه الترتيبات.

وشدد المقداد على أن "القضية الأكثر أهمية هي عدم وصول قوافل المساعدات الإنسانية هذه إلى أيدي الإرهابيين".

وأشار المقداد إلى أن مطالبة الحكومة بالقوائم تهدف إلى التحقق من هويات المدنيين المحاصرين.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا