حركة "نداء تونس" المعارضة تحذر من إغراق المجلس التأسيسي في قضايا هامشية

تونس9 فبراير2014 / حذرت حركة "نداء تونس" المعارضة من إغراق المجلس الوطني التأسيسي في قضايا هامشية لا تخدم البلاد،ودعت إلى التعامل مع الحكومة التونسية الجديدة برئاسة مهدي جمعة بما يراعي مصالح الوطن العليا.

وقالت في بيان وزعته مساء اليوم (الأحد) في أعقاب إنتهاء أعمال مجلسها الوطني،إنها"تنبه من مغبة إغراق المجلس الوطني التأسيسي في قضايا هامشية لا تخدم الوطن". وشددت في هذا السياق على ضرورة أن تحترم كل الأطراف السياسية إلتزاماتها ،وأن تعمل من أجل تفادي إغراق المجلس التأسيسي بمشاريع قوانين و مبادرات تشريعية " ليس لها من هدف سوى تمرير قوانين جديدة غير توافقية من شأنها تأجيج التجاذبات العقيمة من جديد، وتقسيم التونسيين وزرع بذور الفتنة". وأشارت في بيانها إلى أنه من بين المبادرات التشريعية التي تقصدها هناك "مشروع قانون المساجد"،و"مشروع قانون الأوقاف"،و"مشروع تحصين الثورة "العزل السياسي"،وهي مشاريع مثيرة للجدل،ولاتحظى بالتوافق. ومن جهة أخرى،دعت حركة "نداء تونس" في بيانها إلى التعامل مع الحكومة التونسية الجديدة برئاسة مهدي جمعة " بما يراعي مصالح الوطن العليا وعلى مدى تعهدها بخارطة الطريق وضمان الحيادية التامة".

كما دعت أيضا إلى ضرورة تصحيح المسار على مستوى علاقات تونس الخارجية لتلافي الإخفاقات والضبابية التي عرفتها الدبلوماسية التونسية خلال فترة حكم "الترويكا" الذي يتألف من حركة النهضة الإسلامية،وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية،وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات. وأكدت في هذا الصدد على أهمية الإلتزام بـ"الثوابت العريقة للدولة التونسية، والنأي بتونس عن سياسة المحاور ،وإلتزام عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الشقيقة والصديقة لاستثمار كل الفرص المتاحة خدمة لمصلحة تونس الإستراتيجية العليا في جميع المجالات.

/مصدر: شينخوا/