تقرير إخباري: انتحاري وراء تفجير طابا .. واستنفار أمني بجميع المواقع السياحية فى مصر

القاهرة 17 فبراير 2014 / أعلنت السلطات المصرية اليوم (الاثنين) أن انتحاريا يقف وراء تفجير الحافلة السياحية، الذى جرى أمس الأحد بمنفذ طابا البري فى محافظة جنوب سيناء، وأوقع أربعة قتلى، هم ثلاثة من كوريا الجنوبية ومصري، و16 مصابا، وسط "حالة الاستنفار العام بجميع المواقع والمناطق الأثرية".

وقال وزير السياحة هشام زعزوع إن حادث تفجير أتوبيس طابا السياحي " ناتج عن انتحاري إرهابي فجر نفسه على سلم الأتوبيس ".

وأكد زعزوع، فى تصريحات متفلزة، أن حالة المصابين أصبحت جيدة، وأن الحادث لن يؤثر على العلاقات مع كوريا الجنوبية التى يحمل جنسيتها غالبية الضحايا.

وشدد على أن " الأعمال الخسيسة الجبانة التى تستهدف النيل من اقتصاد مصر وأمنها واستقرارها لن يثنينا جميعا، كل في موقعة، من مواصلة العمل من أجل النهوض بمصر، وأن تتخطى البلاد تلك المرحلة الانتقالية"، واعتبر تفجير الأتوبيس "حادثا عارضا"، تمنى ألا يؤثر على حركة السياحة.

بدوره، قال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء إن وزارة الداخلية نجحت فى الكشف عن هوية الانتحاري الذى فجر نفسه فى الحافلة السياحية.

وأضاف إن الانتحاري قام بعد توقف الحافلة باقتحامها وتفجير نفسه، وأشار إلى أنه تم عقد لقاء مع رئيس الوزراء حازم الببلاوي حيث جرى عرض استراتيجية وضعتها وزارة الداخلية ومحافظة جنوب سيناء لتأمين المناطق السياحية.

وأوضح أن الاستراتيجية تقوم على تغطية المناطق السياحية بالكاميرات لمراقبة كل حركة بكل شبر من المناطق السياحية، وشدد على أنه لن يسمح بتكرار مثل هذه التفجيرات.

وأشار إلى أن انفجار أمس لم يؤثر فى إقبال السياح على مصر.

من جهته، قال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية إن المعلومات المبدئية التى توصلت إليها أجهزة الأمن تؤكد أن سائق الحافلة السياحية التى تم تفجيرها فى طابا كان قد اصطحب سائحين كوريين قبل وقوع حادث التفجير بلحظات إلى مخزن حمل الحقائب بالحافلة، وقبل عودتهم صعد شخص غريب إلى الحافلة، ووقع التفجير بعدها مباشرة.

وتابع إن هذا الأمر يرجح أن يكون التفجير بواسطة شخص انتحاري، ولفت إلى أنه تم العثور على أشلاء بشرية يرجح أن تكون لمنفذ الحادث، حسب بوابة (الأهرام) الإلكترونية.

وأردف إن " مصر تواجه موجة إرهابية كبيرة مسئولة عنها الجماعة الإرهابية "، فى إشارة إلى جماعة (الإخوان المسلمين) التى صنفتها الحكومة تنظيما إرهابيا.

وواصل إن جهاز الأمن الوطني حقق نجاحات كبيرة، ونتائج إيجابية فى التعامل مع الجماعة الإرهابية وذيولها الموالين لها، وكلما زادت النجاحات لإعادة الإستقرار تزداد محاولات الجماعة إلى إشاعة الفوضى وضرب الاقتصاد القومي.

واستطرد " بسبب الجهود التى تبذلها الدولة لعودة السياحة قامت العديد من الدول بإلغاء حظرها الأمني للسائحين عن مصر، الأمر الذى أثار حفيظة التنظيم الدولي للجماعة، وأرادت فى محاولات فاشلة إلى تكبيد مصر خسائر اقتصادية وأمنية كبيرة ".

وأكد أن جهاز الأمن فى مصر " يحقق ضربات استباقية حاليا لكن لا تظهر نتائجها بسبب الحرب الشرسة والتحديات التى تواجهها الدولة المصرية ".

فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي الدكتور هشام عبدالحميد إن تحليل الـ " دي ان ايه" كشف عن أن الأشلاء التى عثر عليها فى موقع حادث الأتوبيس بطابا لشخصين هما سيدة كورية والانتحاري الذى نفذ التفجير، لافتا إلى أن الانتحاري يبلغ 21 عاما.

فى حين أعلنت وزارة الصحة فى بيان أن عدد المصابين جراء التفجير ارتفع إلى 16 مصابا، هم 13 من كوريا الجنوبية وثلاثة مصريين.

وبينت أن المصابين يعانون من إصابات مختلفة، وأن جميعهم مازالوا تحت العلاج والملاحظة، وأشارت إلى أن وزيرة الصحة مها الرباط تفقدت المصابين للاطمئنان عليهم.

إلى ذلك، أعلن وزير الآثار محمد إبراهيم " حالة الاستنفار العام بجميع المواقع والمناطق الأثرية.. التي تتضمن سلامة الأثر والزائر علي حد سواء بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار "، مدينا حادث طابا الذى وصفه بالخسة.

وأكد فى بيان أن هذه الأحداث الإرهابية لن تثني الشعب المصري عن خطواته الحثيثة نحو تحقيق ما يصبو إليه من استقرار ورخاء.

وفى إشارة إلى عدم تأثر حركة السياحة فى مصر بحادث طابا، وصل إلى مطار الغردقة الدولي اليوم ستة آلاف سائح من مختلف الجنسيات، حسب اللواء سامي عبدالمنعم مدير عام المطار.

/مصدر: شينخوا/