مظاهرات تعم عدة مدن ليبية للمطالبة برحيل البرلمان وتحسين الأوضاع الأمنية

بنغازي (ليبيا) 28 فبراير 2014/ عمت مساء اليوم (الجمعة) عدة مدن ليبية مظاهرات تطالب المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايته في 7 فبراير الماضي بالذهاب إلى انتخابات مبكرة وتسليم السلطة لجسم تشريعي ورئاسي منتخب، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي.

وخرج مئات المتظاهرين في العاصمة طرابلس في ساحة الشهداء، فيما تظاهرت أعداد منهم أمام مبنى المؤتمر الوطني العام، وهو أعلى سلطة تشريعية في البلد، مطالبين إياه بـ"الرحيل" ومنددين بالأوضاع الأمنية السيئة في شرق البلاد.

وشرقا، في مدينتي البيضاء وبنغازي، تظاهر آلاف المواطنين رافعين الشعارات ذاتها إلا أن عددا منهم دعا القائد العسكري المتقاعد خليفة حفتر بقيادة الجيش والعمل على استتباب الأمن وتنفيذ مبادرته التي أطلقها منذ أيام والتي قال إنه يضع من خلالها "خارطة طريق للخروج بليبيا من أزمتها الحالية".

ووفقا لمراسل ((شينخوا)) فإن عدد من المتظاهرين حملوا صورا لحفتر وتظاهروا أمام بيته الذي يبعد بضع أمتار من ساحة الشهداء في مدينة بنغازي.

لكن اللافت في الأمر أن آلافا آخرين من الثوار السابقين ومعظمهم من التيار الإسلامي نظموا مظاهرة حاشدة في ساحة الحرية في مدينة بنغازي شنوا خلالها هجوما لاذعا على حفتر وعلى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي لإقليم برقة إبراهيم الجضران، متهمين الأول ب"محاولة الانقلاب عسكريا على الشرعية" والثاني "بالاستيلاء على قوت الليبيين المتمثل في النفط".

وميدانيا، اغتال مسلحون مجهولون ضابطا في قوات الدعم الالكتروني التابع لركن الدفاع الجوي، فيما ألقى متظاهرون القبض على شخص قام بإطلاق الرصاص عليهم بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة الكيش حيث تقام إحدى مظاهرات مدينة بنغازي، بحسب مصدر أمني تحدث ل((شينخوا)).

وقال المصدر إن مجهولين مسلحين اغتالوا بالرصاص العقيد في قوات الدعم الإلكتروني ونيس البرغثي وأردوه قتيلا".

فيما أكد مدير مكتب الإعلام في مستشفى الهواري العام في بنغازي هاني العريبي "وصول البرغثي جثة هامدة إلى المستشفى بعد أن تلقى عدة رصاصات في الصدر والرأس".

وأشار المصدر الأمني إلى أن "عددا من المتظاهرين ألقوا القبض على شخص قام بإطلاق الرصاص عليهم بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة الكيش حيث تقام إحدى مظاهرات مدينة بنغازي".

وأوضح المصدر أن "هؤلاء المتظاهرين سلموا المشتبه به في إلى القوات الخاصة والصاعقة بعد أن أضرموا النار في سيارته وقاموا بمصادرة سلاحه"، لافتا إلى أن "تحقيقات جارية معه في الوقت الحالي".

وتسود الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011 ويتصاعد العنف لاسيما في شرق البلاد الذي يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية.

ولم تتبن أية جهة هذه الاعتداءات، في حين لم تتمكن السلطات الانتقالية من التعرف على هوية مرتكبيها أو اعتقالهم.

وتعاني ليبيا من أزمة سياسية منذ 7 فبراير الماضي بعد دعوات من آلاف المواطنين للمؤتمر الوطني العام لتسليم السلطة بشكل عاجل لجسم آخر حتى انتخاب جسم رئاسي وبرلماني لفترة انتقالية ثالثة، وذلك بعد انتهاء ولايته منذ ذلك التاريخ.

/مصدر: شينخوا/