الأسد: بعض الأطراف مستمرة في محاولات تحويل سوريا إلى "دولة ضعيفة"

دمشق 8 مارس 2014/ حذر الرئيس السوري بشار الأسد، يوم السبت، خلال لقائه قيادات في حزب البعث الحاكم في سوريا ، من "محاولات بعض الأطراف التي تدعم الإرهاب في سوريا لتحويلها إلى دولة ضعيفة"، مؤكدا "مواصلة ضرب الإرهاب بالتوازي مع المصالحات".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) أن الرئيس الأسد، اعتبر خلال لقائه قيادة فرع ريف دمشق للحزب وقيادات الشعب والفرق التابعة له، بمناسبة ذكرى انطلاق ثورة الثامن من مارس/ آذار التي انطلقت عام 1963 أن "الأولوية في المرحلة القادمة إيجاد آليات حوار مناسبة ومكافحة الفساد وتعزيز الفكر القومي ومواصلة العمل لحل مشكلات الناس اليومية"، مشيرا إلى أن "تحديات ما بعد الأزمة أخطر من تحديات الأزمة ذاتها وأكثرها خطورة هو التطرف ووجود العملاء".

ولفت الأسد إلى "استمرار محاولات الأطراف التي تدعم الإرهاب في سوريا لتحويلها إلى دولة ضعيفة"، مؤكدا "الاستمرار في ضرب الإرهاب بالتوازي مع المصالحات".

وكان الأسد حذر في وقت سابق من أن "المعركة ضد الإرهاب" تحتاج إلى زمن طويل"، مؤكدا في الوقت نفسه "تحقيق تقدم فيها ضد الذين يقاتلون القوات النظامية في سوريا، إلا أن هذا لا يعني أن النصر قريب".

وتتهم السلطات السورية، "عصابات إرهابية تكفيرية متشددة" بالعمل على زعزعة استقرار البلاد، والنيل من "مواقفها الممانعة", بدعم من أطراف خارجية وخاصة دول خليجية وعلى رأسها السعودية، في حين تزداد مخاوف المجتمع الدولي من تنامي التطرف في البلاد، مشددة على دعم مقاتلي المعارضة "المعتدلة".

وأضاف الأسد قائلا "نتعامل اليوم مع مجتمع رؤيته باتت أكثر وضوحا للعدوان الذي يستهدفه والأزمة دفعت الناس للمزيد من الاهتمام السياسي، الأمر الذي يمنح حزب البعث مجالا للتحرك بالحوار المنطقي"، معتبرا أن "للبعثيين دور في المصالحات الجارية وعليه لعب دور أكبر وإيجاد آليات تواصل مع الناس تدعم جهود الدولة".

وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أكد يوم الأربعاء الماضي، على ضرورة تعميم "المصالحة الوطنية"، في جميع أنحاء البلاد، لافتا إلى دور تلك المصالحات في تخفيف نزيف الدم السوري.

وشهدت مناطق في أطراف دمشق، هدن بأشكال مختلفة، حيث توقف إطلاق النار في برزة وعاد بعض سكانها في ظل إصلاح لبنى تحتية فيها، كما عاد بعض من أهالي المعضمية إلى المدينة بعد الاتفاق على إيقاف إطلاق النار، في حين دخلت مواد إغاثية بشكل متقطع لمخيم اليرموك وببيلا ويلدا وبيت سحم.

ويأتي ذلك في وقت تتصاعد المواجهات بين الجيش النظامي ومسلحين معارضين في مناطق عديدة في سوريا ، وفي حين تزداد معاناة السوريين، ويستمر سقوط الضحايا يوميا, في ظل تعثر مبادرات تقدمت بها دول عدة لحل أزمة البلاد وفشل مجلس الأمن الدولي باستصدار قرار بشأن سوريا وسط خلاف في المجتمع الدولي حول طريقة حل الأزمة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/