مواجهات ليلية بين قوات الأمن ومحتجين في أقصى الجنوب التونسي

تونس 11 مارس 2014 / اندلعت مساء اليوم (الثلاثاء) مواجهات ليلية عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين في بلدة بن قردان التونسية المحاذية للحدود مع ليبيا.

وقالت مصادر إذاعية إن هذه المواجهات إندلعت في أعقاب تظاهر العشرات من شباب بلدة بن قردان للإحتجاج على إستمرار غلق المعبر الحدودي التونسي - الليبي المشترك "رأس جدير".

وأشارت إلى أن قوات الأمن لجأت إلى إستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين عمدوا إلى سد شوارع البلدة بالإطارات المطاطية المشتعلة، وبالحجارة.

ولفتت في نفس الوقت إلى أن حالة من الإحتقان الشديد تسود حاليا هذه البلدة التي يعيش سكانها من التجارة الموازية، أي من تهريب السلع والبضائع من ليبيا، وبيعها في تونس.

وكان رضا صفر الوزير التونسي المكلف بالأمن، قد أعلن يوم الأحد الماضي أن السلطات الليبية وعدت بإعادة فتح معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا المغلق منذ أسبوع.

وأوضح صفر على هامش زيارة وفد حكومي تونسي برئاسة رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، للمعبر الحدودي المشترك مع ليبيا "رأس جدير"، أن السلطات الليبية "وعدت بإعادة فتح المعبر في القريب العاجل".

يذكر أن السلطات الليبية كانت قد أغلقت من جانب واحد معبر "رأس جدير" الحدودي إلى حين إشعار آخر، حيث أرجع العقيد الليبي محمد جرافة، مدير أمن معبر "رأس جدير" الحدودي هذا القرار إلى ما وصفه بـ "عدم إلتزام السلطات التونسية والعاملين بالمعبر بتطبيق القوانين على المواطنين التونسيين".

ويقع معبر "رأس جدير" الحدودي على بعد نحو 600 كيلو متر جنوب شرق تونس العاصمة، وكان قد أغلق أكثر من مرة بعد تكرار الحوادث الأمنية، كان آخرها في الثالث من فبراير الماضي.

/مصدر: شينخوا/