المالكي يقول إن العراق يخوض معركة ضد "إرهاب أعمى يهدف إلى تدميره"

بغداد 12 مارس 2014 / أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم (الأربعاء) أن العراق يخوض معركة ضد "الإرهاب الأعمى الذي يهدف إلى تدميره"، وذلك في افتتاح أعمال مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب بالعراق.

وقال المالكي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي اليوم إن " المعركة في العراق ضد الإرهاب الأعمى الذي لا يفرق بين شيعي وسني وهدفه تدمير العراق والبلدان الأخرى ".

وتابع " إننا نحث الدول التي تخرج منها فتاوى التكفير إلى وقفها والعمل معا للحد منها والقضاء عليها "، دون أن يسميها، مطالبا " بتفعيل مذكرات القبض على الإرهابيين والمجرمين ولتجفيف منابع الإرهاب في العراق ".

وكان رئيس الوزراء العراقي قد شن السبت هجوما عنيفا على السعودية، متهما إياها بأنها تبنت "دعم الإرهاب في المنطقة والعالم"، وطال الهجوم أيضا قطر.

وقال المالكي في مقابلة مع قناة ((فرنسا 24 )) بثت السبت إن "السعودية وقطر يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر، بل هم أعلنوا الحرب على العراق، كما أعلنوها على سوريا، ومع الأسف الخلفيات طائفية وسياسية ".

وحذر رئيس الوزراء العراقي اليوم من أنه " في حال لم تتوقف الحرب في سوريا فإن الإرهاب سينتقل إلى كل دول المنطقة"، داعيا " إلى التنسيق الأمني والاستخباري الدولي ".

وانطلقت في العاصمة العراقية بغداد ظهر اليوم فعاليات أول مؤتمر دولي من نوعه في العراق لمكافحة الإرهاب ، بحضور العديد من الوفود الدبلوماسية والأمنية من مختلف دول العالم.

وسيستمر المؤتمر الدولي لمدة يومين تحت عنوان "مؤتمر بغداد الأول لمكافحة الإرهاب".

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر أكثر من 40 بحثا، أعدها باحثون من العراق والدول والمنظمات المشاركة والتي ستتناول أربعة محاور رئيسية تتمثل في التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب، ومتابعة وسائل الإعلام المحرضة عليه، ودراسة تجارب الدول الأخرى في هذا المجال والاستفادة منها، فضلا عن مناقشة سبل معالجة الفكر المتطرف.

وتعول بغداد على هذا المؤتمر الدولي كثيرا للخروج ببعض المقررات المهمة، مثل توقيع اتفاقيات تعاون أمنية، بالإضافة إلى إمكانية الاتفاق مع الدول المشاركة على إيجاد تعريف موحد للإرهاب، فضلاً عن تسمية الدول الداعمة له.

وتخوض قوات الجيش العراقي بدعم عشائري منذ نهاية ديسمبر الماضي معارك ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والسام (داعش) في محافظة الأنبار غربي العراق، خاصة في مدينتي الفلوجة والرمادي، علاوة على معاناة البلاد من أعمال عنف وهجمات واعتداءات مستمرة.

/مصدر: شينخوا/