القمة العربية تحمل إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن تعثر عملية السلام

الكويت 26 مارس 2014 / حمل القادة العرب في "إعلان الكويت" الذي أصدروه في ختام قمتهم بالكويت اليوم (الأربعاء) إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن تعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط، مؤكدين على رفض الاعتراف بيهودية إسرائيل.

ونقل الإعلان الذي تلي اليوم في جلسة ختامية للقمة العربية الخامسة والعشرين، عن القادة العرب تأكيدهم على " تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط "، وذلك بعد أشهر من استئنافها برعاية أمريكية دون تقدم.

وشدد على "الرفض القاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية"، والذي تتمسك به الحكومة الإسرائيلية للسلام مع الفلسطينيين.

ويرفض الفلسطينيون دائما المطلب الإسرائيلي المستمر بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ويعتبرونه شرطا تعجيزيا يهدف لإضاعة الوقت والتهرب من اتفاق سلام شامل وعادل.

وتواجه مفاوضات السلام في الوقت الحالي خطر الانهيار خصوصا على خلفية موضوع الإفراج عن دفعة رابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.

ففي حين تشترط إسرائيل موافقة السلطة الفلسطينية على تمديد فترة المفاوضات بين الطرفين إلى ما بعد نهاية المهلة المقترحة في 29 أبريل المقبل للإفراج عن المعتقلين، يرفض الفلسطينيون هذا الشرط، مهددين باستئناف التوجه للمنظمات الدولية في حال عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن المعتقلين.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي بوساطة أمريكية، دون تقدم، وذلك بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام بسبب النشاط الإستيطاني الإسرائيلي.

وأكد إعلان الكويت مجددا على " عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية وبطلانها القانوني ويطالب المجتمع الدولي بوقف النشاط الإستيطاني ".

كما دان الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى ومحاولات انتزاع ولاية الأردن عليه، وذلك على خلفية مناقشة الكنيست الإسرائيلي مؤخرا قانونا يسمح بفرض السيادة الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية في القدس وسحب الوصاية الأردنية عنها.

ودعا إعلان الكويت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات لحل الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للشعوب العربية.

وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي، دعا إعلان الكويت إلى تنفيذ اتفاقية المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الضمانة الحقيقية لتحقيق تطلعات الشعب.

وتوصلت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

/مصدر: شينخوا/