بدء اجتماع وزاري عربي طارئ لبحث مسار التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي

القاهرة 9 أبريل 2014 / بدأ مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا اليوم (الاربعاء) على مستوى وزراء الخارجية بمقر الجامعة في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث المفاوضات على المسار الفلسطيني الاسرائيلي.

ويعقد الاجتماع برئاسة وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ، بناء على طلب رسمي من الرئيس عباس.

وعرض عباس أمام الاجتماع تقريرا مفصلا حول ما آلت إليه المفاوضات ونتائج الاجتماع الثلاثي الأخير مع الجانب الاسرائيلي والأمريكي والآفاق المستقبلية للتحرك الفلسطيني.

وطالب عباس في كلمته ، الوزاري العربي بتنفيذ القرارات المتعلقة بتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمة العربية الاخيرة بالكويت بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لدعم القيادة الفلسطينية ، مع التأكيد على استمرار الموقف العربي في رفضه المطلق ليهودية الدولة الاسرائيلية وعدم طرحه على مائدة المفاوضات.

وقالت مصادر دبلوماسية عربية ان الاجتماع سيبحث الدعم العربي السياسي والمالي والاعلامي للقضية الفلسطينية والتدابير اللازمة لمواجهة "التحديات والضغوط" التي قد تتعرض لها القيادة الفلسطينية مع قرب انتهاء أمد المفاوضات في 29 من الشهر الجاري.

كما يناقش الاجتماع ، بحسب المصادر ، مسألة رفض اسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين في سجونها،وكذلك استمرار الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى ومواصلة الإستيطان.

ويبحث المجتمعون الطلب الأمريكي بتمديد أمد المفاوضات ، بالاضافة الى دعم الجانب الفلسطيني في موقفه بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية واتجاهه لطلب الانضمام للمنظمات والمؤسسات الدولية.

وعرض الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تقريرا حول تطورات القضية الفلسطينية أكد فيه أن مفاوضات السلام لابد أن ترتكز على المرجعيات المتمثلة في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وفي إطار زمني محدد.

وشدد العربي على دعم جهود فلسطين للحصول على عضوية الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام الى المواثيق والبروتوكولات الدولية.

ويأتي الاجتماع في وقت تواجه فيه مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مأزقا قبل نهاية مهلتها المقررة في 29 من الشهر الجاري.

واستؤنفت المفاوضات نهاية يوليو الماضي بوساطة أمريكية بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان الاسرائيلي.

ونشبت أزمة في الفترة الأخيرة على خلفية رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة رابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين وفق ما هو مقرر في 29 من الشهر الماضي مشترطة تمديد المفاوضات قبل ذلك، ورد الفلسطينيون على ذلك بالتوقيع على وثائق للانضمام إلى 15 معاهدة دولية.

وأوعز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الى مختلف الوزارات في حكومته، بالكف عن عقد أي اجتماعات مع جهات فلسطينية،بحسب ما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية، فيما أعلن مصدر فلسطيني مطلع أن القيادة الفلسطينية تدرس وقف العلاقات مع إسرائيل بما فيها التنسيق الأمني والمفاوضات ردا على قرار نتنياهو.

/مصدر: شينخوا/