الرياض 17 ابريل 2014 / توصل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الخميس) إلى اتفاق " يكفل السير في إطار جماعي "، وذلك بعد خلاف بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى.
وجاء الاتفاق خلال اجتماع عقده وزراء الخارجية الخليجيون اليوم بالرياض، تم فيه " إجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعمول بها فيما يتعلق باقرار السياسات الخارجية والأمنية "، حسب بيان صدر عن مجلس التعاون الخليجي.
وقال البيان إنه " تم الاتفاق على تبني الآليات التي تكفل السير في إطار جماعي، ولئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله ".
ويأتي الاتفاق بعد نحو شهر ونصف من إعلان السعودية والبحرين والإمارات في بيان موحد في الخامس من مارس الماضي عن سحب سفرائها من قطر.
وتقول الدول الثلاث إن قطر لم تلتزم ببنود اتفاق وقعه أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في 23 نوفمبر 2013 خلال اجتماع بالعاصمة السعودية، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، نص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما نص الاتفاق على عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي.
ولم ترد قطر على تلك الخطوة بالمثل.
لكنها أعربت عن أسفها واستغرابها للقرار، وأوضحت أنه " لاعلاقة للخطوة بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون"، في إشارة خصوصا للوضع في مصر.
وتدعم قطر جماعة الاخوان المسلمين في مصر، وقدمت مساعدات بعدة مليارات للقاهرة أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي للجماعة، ثم تدهورت العلاقات بين البلدين بعد عزله في الثالث من يوليو الماضي.
ويقيم بقطر مطلوبون للقضاء المصري ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين وتيارات إسلامية أخرى، فيما تدعم السعودية والامارات والبحرين السلطات الحالية في مصر.
ونقل بيان اليوم عن الوزراء الخليجيين تأكيدهم على " موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض، التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ".
وشددوا على أنه " تم الاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والانجازات التي تحققت وللانتقال إلى مرحلة الترابط القوي والتماسك الراسخ الذي يكفل تجاوز العقبات والتحديات ويلبي امال وتطلعات مواطني الدول الأعضاء ".
نوهوا " بالانجاز التاريخي الذي يأتي بعد 33 عاما من العمل الدوؤب لتحقيق مصالح شعوب الدول الأعضاء ويفتح المجال للانتقال إلى آفاق أكثر امنا واستقرارا لنهضة دول المجلس لمواجهة التحديات في اطار كيان قوي ومتماسك ".
كما نوهوا " بالدور الذي قامت به دولة الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للوصول إلى النتائج المتوخاة ".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn