علي بن فليس يحذر من "التزوير" في الإنتخابات الرئاسية الجزائرية

الجزائر 17 ابريل 2014 / حذر رئيس الحكومة الجزائري الأسبق علي بن فليس المرشح للإنتخابات الرئاسية التي تجري اليوم (الخميس) من "التزوير" في عملية الإقتراع الجارية، معتبرا أنه سيفاقم من أزمة الجزائر في حال حدوثه.

وقال بن فليس في تصريح صحفي عقب الإدلاء بصوته بمركز انتخابي ببلدية حيدرة بأعالي العاصمة الجزائرية اليوم " شخصيا حذرت من التزوير طيلة المرحلة الانتخابية ولا زلت أحذر منه اليوم "، مضيفا أن " التزوير الذي تعودنا عليه وعودوا عليه بلادنا لا يزال قائما في كل أرجاء الوطن ".

وتابع " أنا متفائل شريطة أن تحترم إرادة الشعب، فاليوم إذا مكّن الشعب من التعبير عن إرادته الحقة وعما هو في قلبه ويريده فالجزائر ستنطلق نحو شاطئ الأمان، وإذا حدث غير ذلك وبقي التزوير يلعب دوره فالأمر يصعب حله وستتأزم الأزمة وتتفاقم ".

ومضى قائلا " أحذر من أن مخرج ومستقبل وهناء وطمأنينة وحل أزمة الجزائر لا يتأتى إلا عن طريق الخيار الحر للشعب الجزائري ولا يتأتي إلا عن طريق احترام سيادة الشعب ".

وأضاف مخاطبا الجزائريين " اذهبوا كلكم لصناديق الاقتراع فمستقبل الجزائر بين أيديكم ومستقبل الجزائر يقرره الشعب الجزائري السيد وصناديق الإقتراع"، موضحا أن " الجزائر وعدتها بمشروع واعد وحضّرت لها مستقبلا واعدا يتضمنه مشروع التجديد الوطني ".

ويعد بن فليس رئيس الحكومة الأسبق (2000-2003) من أبرز المتنافسين الستة في الإنتخابات الرئاسية مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ عام 1999 ويسعى للحصول على ولاية رابعة أثارت جدلا واسعا بسبب حالته الصحية.

وأدلى بوتفليقة بصوته وهو جالس على كرسي متحرك في مركز " البشير الإبراهيمي " الإنتخابي بأعالي العاصمة الجزائرية، حسب لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

كما تضم قائمة المتنافسين موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية وفوزي رباعين رئيس عهد 54 (نسبة إلى ثورة التحرير 1954) وعبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل وهو أصغر المرشحين (52 عاما) بالإضافة إلى لويزة حنون رئيسة حزب العمال اليساري.

وبدأت عملية الاقتراع بالجزائر في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى (السابعة بتوقيت جرينتش) لاختيار رئيس للجمهورية في انتخابات هي الخامسة من نوعها منذ إقرار التعددية السياسية عام 1989، وتستمر إلى الساعة السابعة مساء (السادسة بتوقيت جرينتش).

وأعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز، أن نسبة المشاركة في التصويت في الإنتخابات الرئاسية بعد ساعتين من افتتاح مكاتب الإقتراع 9.15 في المائة أي 2.093 مليون ناخب من أصل 22.8 مليون ناخب، متوقعا أن ترتفع النسبة أكثر في الفترة المسائية.

/مصدر: شينخوا/