تسرب ضئيل لغاز سام في ميناء الحريقة عقب استئناف تصدير النفط الليبي

بنغازي 22 أبريل 2014 / أعلن مسئول نفطي ليبي أن تسربا ضئيلا لغاز كبريتيد الهيدروجين السام حدث في ميناء الحريقة النفطي بعد مغادرة ناقلة النفط اليونانية التي حملت بأول شحنة نفط خام قوامها 900 ألف برميل بعد انتهاء أزمة حصار الموانيء النفطية التي دامت قرابة التسعة أشهر.

وقال محمد بالقاسم بن شتوان رئيس لجنة إدارة شركة الخليج العربي للنفط (رائد شركات النفط الليبية وأكبرها) اليوم (الثلاثاء) لوكالة أنباء (شينخوا)، "لقد حدث أثناء شحن الناقلة اليونانية بميناء الحريقة النفطي تصريف نسبة ضئيلة من غاز كبريتيد الهيدروجين (H2S)".

وأوضح بن شتوان أن "هذا التسرب الغازي لم يسبب أية أضرار بيئية أو للبشر كون النسبة التي تسربت ضئيلة جدا وأقل من النسبة المسموح بها دوليا".

واستعادت المؤسسة الوطنية للنفط، تصدير النفط الخام من ميناء الحريقة النفطي مطلع الأسبوع الجاري في أول بادرة لانفراج أزمة حصار الموانئ النفطية بشرقي البلاد، والتي قدرت خسائرها بـ 14 مليار دولار.

وأعلن ياسين حماد مدير ميناء الحريقة النفطي الواقع في منطقة طبرق في أقصى الشرق الليبي والتابعة لشركة الخليج العربي للنفط عن استئناف تصدير النفط الخام بتحميل أول شحنة نفط من الميناء بعد توقفه قرابة تسعة أشهر.

وأوضح حماد، في تصريحات ل(شينخوا)، أن "ناقلة نفط يونانية متجهة إلى إيطاليا تم شحنها بـ(900) ألف برميل، ليستأنف التصدير من الميناء من جديد منذ إغلاقه في أغسطس الماضي".

وأرجع بن شتوان سبب التسرب الغازي ل"احتمال أن تكون خزانات الزيت الخام بالميناء كانت معبأة منذ فترة طويلة ونتج عنها بعد ضخ الزيت للناقلة انبعاث هذا الغاز"، لافتا إلى أن "هذا الاحتمال هو الأقرب".

وتابع "هناك احتمال آخر وهو أن تكون الناقلة كانت محملة بهذا الغاز من قبل، وبعد فتح فتحات التنفس بالناقلة انبعث الغاز بالهواء".

وقال بن شتوان "لقد قمنا بأخذ قراءات لهذا الغاز ووجدنا إن النسبة أقل بكثير من المستوى المسموح به دوليا (بي بي ام 10) ".

وأضاف "منطقة الميناء مفتوحة ولا تشكل أى خطورة، مع الأخذ في الاعتبار نسبة الغاز في الهواء، وكذلك المدة الزمنية للتصريف، ويعتبر سبب وصول الغاز إلى مدينة طبرق هو تغير اتجاه الرياح وهي نسبة، كما أسلفنا لا تذكر ولا تشكل ادني خطورة".

وأشار إلى أنه لو ثمة خطورة من هذا التسرب فإن أول من يتأثر به هم الذين على سطح الناقلة والمستخدمين في الميناء والقريبين من الناقلة ولم يتأثر أي أحد من ذلك".

ولفت إلى أن "شركة الخليج العربي للنفط مؤسسة عريقة تعمل بنظام أذونات العمل وهناك جهة مسئولة عن الصحة وحماية البيئة والسلامة وهدفها هو حماية المستخدمين وتوفير بيئة عمل آمنه ومناسبة وكذلك البيئة المحيطة".

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت الخميس، عن رفع حالة "القوة القاهرة" عن ميناء الحريقة الذي تبلغ قدرته التصديرية 100 ألف برميل يوميا، تمهيدا لاستئناف تصدير النفط.

وأكدت تقارير حكومية أن استئناف الصادرات من شأنه أن ينعش العائدات التي تحتاجها ليبيا في هذه المرحلة بعد أن كلفها توقف صادرات النفط الخام أكثر من 14 مليار دولار من العائدات المفقودة.

يذكر أن ليبيا تصدر ما يقارب 1,6 مليون برميل يوميا حتى شهر مايو الماضي بعد أن تراجع إنتاج النفط إلى أقل من 200 برميل يوميا بسبب الحصار الذي فرضته مجموعة مسلحة على بعض الموانئ النفطية بشرق البلاد.

/مصدر: شينخوا/