القوات العراقية تشن هجوما واسعا على الفلوجة لطرد عناصر داعش

الفلوجة، العراق 9 مايو 2014 /شنت القوات العراقية فجر اليوم (الجمعة) هجوما واسعا على مدينة الفلوجة المحاصرة منذ أشهر بمحافظة الأنبار غربي العراق لـ"تطهيرها" من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، حسب مصدر أمني.

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن القوات العراقية شنت الهجوم من أربعة محاور، الأول من جهة المزرعة والموظفين شرقي الفلوجة، والثاني من جهة السجر شماليها، والثالث من جهة النعيمية ومدخل الحي الصناعي والمعارض جنوبيها، والرابع من جهة البوعلوان غربي المدينة ".

وأكد أن الهجوم يهدف لتطهير الفلوجة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الشام.

وأوضح " أن الهجوم يتم بمساندة من طيران الجيش مع وجود قصف عنيف لبعض المناطق التي يتواجد فيها المسلحون ".

ولم يقدم المصدر المزيد من التفاصيل عن طبيعة الهجوم ومدته كما لم يصدر أي بيان أو تصريح رسمي حول الهجوم.

وتحاصر قوات الجيش العراقي مدينة الفلوجة منذ اندلاع معارك ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مدن محافظة الأنبار، خاصة الرمادي والفلوجة في نهاية العام الماضي.

كما تتعرض الفلوجة إلى قصف شبه يومي، تقول مصادر بداخلها، إنه من قبل قوات الجيش التي تحاصر المدينة.

وقال المصدر إن الفلوجة تتعرض لقصف عشوائي عنيف بالمدفعية وقذائف الهاون والراجمات منذ منتصف ليلة أمس وحتى صباح اليوم.

وتابع أن القصف الذي استهدف مناطق جبيل والجغيفي الثانية وحي الضباط وحي الشهداء أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة 28 اخرين أغلبهم إصابته بليغة، ووقوع أضرار مادية جسيمة بعدة منازل ومسجد سقطت قذيفة مدفع عليه.

كما قتل أيضا سبعة مدنيين بينهم أطفال بسقوط قذائف هاون على مدرسة يسكنها عدد من النازحين في منطقة الحلابسة غربي الفلوجة.

فيما بدأ الأهالي المتبقون في الفلوجة النزوح منها، حسب المصدر.

ويأتي الهجوم على الفلوجة في ظل تقارير تحدثت عن انهيار اتفاق بين الحكومة وعشائر الأنبار لحل الأزمة في المحافظة السنية الواقعة غربي العراق.

وقالت صحيفة ((الدستور)) العراقية المستقلة إن عشائر الأنبار يمثلها أمير الدليم علي الحاتم السليمان توصلت مؤخرا إلى اتفاق في عمان مع طارق نجم العبدالله، القيادي في حزب الدعوة والمقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي.

وبحسب الصحيفة يقضي الاتفاق بانسحاب جميع قوات الجيش البرية والجوية من مدن وقرى الأنبار باستثناء منطقة الحدود الدولية مع كل من الأردن وسوريا والسعودية وإصدار عفو شامل وعام غير مشروط عن جميع مقاتلي العشائر، وإطلاق سراح جميع النساء المعتقلات، إضافة إلى عزل محافظ الأنبار وتسمية محافظ جديد وإعادة هيكلة جهاز الشرطة وتخصيص مليار دولار تعويضات للضحايا المدنيين وإعادة إعمار المحافظة في مقابل أن يعلن المجلس العسكري لعشائر الأنبار عن وقف عملياته العسكرية والتبرؤ من تنظيم داعش.

كما يقضي الاتفاق بتعاون العشائر مع الجيش لعزل داعش وطردها من مدن الأنبار وإعادة الحياة إلى طبيعتها وفتح الإدارات والمؤسسات الحكومية والرسمية والمحاكم بشكل رسمي وطبيعي وإطلاق عناصر الجيش الأسرى وإعادة عشرات الآليات العسكرية من دبابات ومدرعات كان ثوار العشائر قد استولوا عليها.

إلا أن تقارير أخرى أفادت مساء أمس الخميس أن الاتفاق انهار لعدم موافقة رئيس الوزراء العراقي على سحب قوات الجيش من مدن الأنبار.

وتتواجد القوات العراقية في الأنبار منذ فض اعتصام مناهض للحكومة بها استمر أكثر من عام في نهاية ديسمبر الماضي.

/مصدر: شينخوا/