المالكي يؤكد لقائد القوات المركزية الأمريكية أهمية تعزيز التعاون العسكري

بغداد 11 مايو 2014 / أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أهمية تعزيز التعاون العسكري بين بغداد وواشنطن وذلك خلال لقاء عقده اليوم (الأحد) مع قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال لويد أوستن الذي أكد دعم بلاده لدعم الجيش العراقي تسليحا وتدريبا.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة العراقية، أن المالكي استقبل بمكتبه اليوم الجنرال أوستن ، يرافقه السفير الأمريكي ببغداد روبرت بيكروفت ومساعد وكيل وزير الخارجية برت مكيرك وعدد من كبار ضباط الجيش الأمريكي.

وأكد المالكي خلال اللقاء ،بحسب البيان،"أهمية تعزيز التعاون العسكري والتسليحي بين البلدين بما ينسجم مع الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية".

ونقل البيان عن المالكي قوله "ان القوات العراقية وجهت ضربات قاصمة للإرهابيين من القاعدة وداعش ومن يتعاون معهم، وستبقى تلاحقهم حتى القضاء عليهم وتخليص العراق سيما محافظة الأنبار من أعمالهم الإجرامية".

من جهته ، أكد الجنرال أوستن "استمرار التعاون بين البلدين واستعداد الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الجيش العراقي تسليحا وتدريبا".

وقال ان "المعركة ضد الارهاب معركة مشتركة ولابد من استئصال هذه الجماعات لأنها تشكل خطرا ليس على العراق فحسب بل على المنطقة برمتها".

على صعيد متصل ، أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ، أن الأخير بحث مع الجنرال أوستن وسفير واشنطن لدى بغداد الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، لاسيما الحرب ضد الارهاب والأحداث الجارية في مدينة الفلوجة غربي العراق.

وأشار البيان إلى أن النجيفي أكد "ضرورة البحث عن حلول سياسية وايجاد أفق للحوار البناء وخلق قنوات للاتصال السياسي بدلا من الاستخدام المفرط للقوة وازهاق أرواح الأبرياء من المواطنين حتى يسهل علينا الأمر باحراز الانتصار على القاعدة وداعش الارهابيين".

وتأتي زيارة الجنرال الأمريكي والوفد المرافق له الى العراق بعد اعلان وزارة الدفاع العراقية الجمعة عن شن حملة عسكرية على مدينة الفلوجة ثاني أكبر مدن محافظة الانبار ، بهدف تطهيرها من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف بـ (داعش).

ويسيطر مسلحو (داعش) على مدينة الفلوجة منذ نهاية العام الماضي.

وقالت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية، بعددها الصادر الجمعة إن " الحكومة العراقية تسعى بنشاط من أجل الحصول على طائرات بدون طيار لمحاربة القاعدة في الانبار ، وسترحب بعودة مشغلي الطائرات الأمريكية الى البلاد من أجل استهداف المسلحين نيابة عنها".

وتشهد مدن محافظة الانبار وخاصة الرمادي والفلوجة، منذ عدة أشهر اشتباكات بشكل شبه يومي بين قوات الأمن العراقية التي تدعمها بعض العشائر من جهة، وعناصر تنظيم (داعش) من جهة أخرى، فضلا عن وقوع اشتباكات بين فترة وأخرى بين عناصر من مسلحي عشائر المحافظة وقوات الجيش.

وأدت المواجهات العسكرية إلى نزوح آلاف الأسر من منازلها ووقوع أزمة انسانية في المحافظة السنية الواقعة غربي العراق.

/مصدر: شينخوا/