الإبراهيمي: بيان جنيف يظل "محور" عملية السلام في سوريا

الأمم المتحدة 13 مايو 2014 / صرح الأخضر الإبراهيمي، الذي من المقرر أن يتنحي عن منصبه كوسيط دولي لسوريا في 31 مايو الجاري، يوم الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بأنه "يأسف لفشل جهود الوساطة في إنهاء الأزمة السورية، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن بيان جنيف "يظل محور" الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في البلد الذي تمزقه الحرب.

أدلى الإبراهيمي بهذه التصريحات بعد آخر إفادة له كمبعوث خاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع مغلق.

وأعرب الإبراهيمي عن اعتذاره مجددا لعدم تحقيق ما يستحقه الشعب السوري، مشيرا إلى الفشل في التوسط من أجل إنهاء الأزمة الجارية بالبلد الواقع في الشرق الأوسط، والتي بدأت في مارس 2011.

وأضاف الإبراهيمي أن "بيان جنيف سوف يظل المحور" في الجهود الدولية الرامية إلى نهاية مبكرة للأزمة السورية، موضحا أن الشعب السوري أظهر خلال هذه الأزمة عزيمة وكرامة بشكل لا يصدق. أنا متأكد من أنه سوف يحصل عليه (السلام)".

ويدعو بيان جنيف، الذي تم اعتماده في أول اجتماع دولي حول سوريا في 30 يونيو 2012، إلى تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد لإجراء انتخابات. ويتم النظر إلى البيان منذ وقت طويل كأساس سياسي لمحادثات السلام بشأن الأزمة السورية.

وأعرب الإبراهيمي كذلك عن إيمانه بما أطلق عليها "سوريا الجديدة"، دون أن يوضح، مضيفا أن "التاريخ لا يعود إلى الوراء، بل يمضي قدما".

وبعد تصريحات الإبراهيمي إلى الصحافة في مقر المنظمة الأممية، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن المنظمة سوف تفتقد الإبراهيمي، الذي ناضل من أجل التوسط لإحلال السلام والاستقرار في سوريا، مضيفا "لابد أن ينتهي العرض الآن"، موضحا أنه يتعين على الجميع العمل بجد شديد بغية الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون أنه قبل آسفا استقالة الإبراهيمي ، الذي قال الأمين العام إن "واجه عقبات شبه مستحيلة، في ظل وجود انقسام شديد بين الأمة السورية ومنطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي حول سبل إنهاء الصراع".

ومن جانبه، قال الإبراهيمي، الذي كان واقفا بجوار الأمين العام وقت الإعلان عن الاستقالة، إنه "في غاية الحزن لتركه سوريا في مثل هذا الوضع السيء".

غير أن الإبراهيمي أوضح أنه ليس لديه شك في أن الأمين العام سوف "يبذل كل ما بوسعه من الناحية الإنسانية" للعمل مع مجلس الأمن والأطراف السورية ودول الجوار من أجل إنهاء الأزمة.

تم تعيين الإبراهيمي مبعوثا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا في 17 أغسطس 2012 في مهمة لتسهيل السلام محل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.

وعلى مدار أكثر من عام، لم يخف الإبراهيمي رغبته في التنحي عن المنصب.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/