وافقت وزارة الدفاع الامريكية فى ابريل عام 2003 على اتباع اساليب للتحقيق فى سجن خليج جوانتانامو تسمح بعكس نظام النوم الطبيعى للمحتجزين وتعريضهم للحرارة والبرد " ، والايذاء الحسى "، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
ونقلت الصحيفة فى صفحتها الاولى عن مسئولين عسكريين رفيعى المستوى قولهم ان القائمة السرية التى تضم حوالى 20 اسلوبا تمت الموافقة عليها على اعلى المستويات فى البنتاجون ووزارة العدل ، وتمثل اول توثيق يعرف علنا عن السياسة الرسمية التى تسمح للمحققين باستخدام اساليب ضغط بدنى ونفسى خلال الاستجواب.
واضافت ان استخدام اى من هذه الاساليب يتطلب موافقة كبار المسئولين فى البنتاجون ، وفى بعض الحالات موافقة وزير الدفاع.
ونقل عن بريان وايتمان المتحدث باسم البنتاجون قوله "ان هذه الاجراءات تخضع لرقابة مشددة ، ومحددة الزمن والنطاق ، ولم تستخدم بشكل شائع ، وجرت الموافقة على استخدامها حالة بحالة " وتطبق على " المقاتلين غير الشرعيين الذين يتم القبض عليهم فى ساحات المعارك " ، والذين قد يساعدون فى الاسهام فى المعلومات التى يجرى جمعها عن هجمات 11 سبتمبر.
وقد تمت الموافقة على استخدام توجيهات عامة مماثلة مع " المحتجزين شديدى الاهمية " فى العراق ، حسبما ذكره مسئولون فى الجيش والمخابرات الامريكية.
ولم يعرف ما اذا كانت هذه التوجيهات قد طبقت فى سجن ابو غريب الذى تديره القوات الامريكية خارج بغداد ، والذى كان محور الجدل فى الايام الاخيرة ام الا، لكن المشرعين قالوا انهم يريدون معرفة ما اذا كان سوء التصرف فى ذلك السجن خروجا عن القاعدة، ام انه يعكس سياسة عدوانية تذهب الى التطرف اللاانسانى، حسبما ذكرت الصحيفة.
يذكر انه منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 ، احتجزت القوات الامريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الاف الرعايا الاجانب فى سجن جوانتانامو بكوبا ، ومعتقلات اخرى فى العراق وغيره من الدول فى محاولة للقضاء على الارهابيين المشتبه فيهم ، واخماد التمرد فى العراق.
كان الهدف من توجيهات البنتاجون الخاصة بجوانتانامو اعطاء المحققين السلطة لاجبار المحتجزين غير المتعاونين على تقديم المعلومات، رغم ان خبراء التحقيق يقولون ان المعلومات التى يتم جمعها فى مثل الظروف عادة ما تكون غير موثوق بها ، وفقا للصحيفة.
/ شينخوانت /