وافق وزير الدفاع الامريكى دونالد رامسفيلد على عملية سرية فى العام الماضى تقضى بتوسيع اساليب التحقيق المتبعة فى افغانستان وتطبق فى سجن ابى غريب ببغداد ، حسبما ذكرت مجلة " نيويوركر " 15 مايو الحالي/السبت الماضي/.
ووافق رامسفيلد على هذه العملية السرية جدا لكى تحصل الاستخبارات على معلومات بشان تصاعد عمليات المقاومة بعد تفجيرات اغسطس من العام الماضى، حسبما ذكرت المجلة نقلا عن موظفين حاليين وسابقين لم تكشف عن اسمائهم فى الاستخبارات . يذكر ان التقرير نشر فى موقع المجلة على الانترنت .
واضاف التقرير ان البرنامج " شجع ممارسة التعذيب الجسدى والاهانة الجنسية مع السجناء العراقيين فى محاولة للحصول على معلومات بخصوص تصاعد عمليات المقاومة فى العراق".
وذكر التقرير ان خطة التحقيق السرية كانت تعرف بانها برنامج الدخول الخاص ، والذى يعطى موافقة مبدئية للقتل والقاء القبض او التحقيق مع ما يسمى "اهدافا ذات قيمة عالية" فى المعارك ضد الارهاب.
واوضح التقرير نقلا عن موظف سابق فى الاستخبارات ان قوانين العملية السرية تنص مثلا "اقبض على من تراه ضرورى، افعل ما تريده".
واكد التقرير ان رامسفيلد ترك تفاصيل الخطة الى ستيفن كامبون ، مساعد مدير الاستخبارات ، وان البرنامج حصل على موافقة نهائية من رامسفيلد وريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة . وحصل البرنامج ايضا على موافقة مستشارة الامن القومى كونداليزا رايس وتم ابلاغ الرئيس جورج بوش حول وجود مثل هذا البرنامج.
واشار التقرير ان وكالة المخابرات المركزية عارضت قرار توسيع اساليب التحقيق فى سجن ابى غريب.
يذكر ان اساليب التحقيق التى استخدمها الجنود الامريكيون فى العراق اصبحت قيد التحقيق بعد الكشف عن فضيحة سوء معاملة الجنود الامريكيين للاسرى العراقيين فى سجن ابى غريب ، واسفرت عن ظهور اصوات تطالب باستقالة رامسفيلد واثارت غضب الراى العام فى جميع ارجاء العالم.
واظهرت صور فوتغرافية تم التقاطها من داخل السجن عددا من الجنود الامريكيين يسيئون معاملة سجناء عراقيين من خلال اجبارهم على اتخاذ اوضاع جنسية مهينة. ويواجه سبعة جنود امريكيين الان تهما عسكرية حول سوء معاملة السجناء.
وقرر الجيش الامريكى يوم الخميس بالتخلى عن عدة اساليب للتحقيق فى العراق مثل حرمان النوم واجبار السجناء على اتخاذ اوضاع جسدية مرهقة ، حسبما قال مسؤولون فى وزارة الدفاع يوم الجمعة الماضي .
/ شينخوانت /