جنيف 4 يونيو / قال رئيس مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة اليوم الجمعة أن قوات التحالف التى تقودها الولايات المتحدة انتهكت حقوق الإنسان فى العراق، ودعا لتعيين مراقب دولى فى العراق لمراقبة سلوكيات جنود قوات التحالف .
وقال برتراند رامشاراند، المفوض الأعلى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالإنابة، فى تقرير لمفوضية حقوق الإنسان، انه " لا يجب أن يسمح بتكرار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولى، بل يجب تطبيق نظم وقاية وحماية ".
ونقل عن المسؤولين العراقيين قولهم فى التقرير أن عمليات الاعتقال والقبض التعسفية قد أصبحت ظاهرة مستمرة منذ غزت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة العراق فى مارس 2003 . وفيما يخص اساءة معاملة السجناء العراقيين فى سجن أبو غريب على يد الجنود الأمريكيين، قال رامشاراند ان " عمليات القتل الغادرة، والتعذيب، والمعاملة غير الإنسانية " للمعتقلين تمثل انتهاكا للقانون الدولى، ويمكن توصيفها بأنها جرائم حرب من جانب محكمة مختصة . ووفقا لما جاء فى التقرير، فإن واقع الأمر هو أن " عددا كبيرا من الأشخاص سجنوا دون اعلان عددهم، أو أسباب اعتقالهم، أو أين يحتجزون، وفى أى ظروف يعيشون، وكيف يعاملون ".
ودعا التقرير قوات التحالف والحكومة العراقية المؤقتة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز حماية حقوق الإنسان فى البلاد . كما أوصى التقرير بتعيين مراقب أو مفوض دولى على الفور لمراقبة وضع حقوق الإنسان فى العراق ، واجراء عمليات تفتيش دورية لكافة مراكز الاحتجاز . بيد أن التقرير أشار إلى أن الاطاحة بنظام حكم صدام حسين " يجب أن يعد كأحد الاسهامات الرئيسية فى مجال حقوق الإنسان فى العراق ".
وأضاف التقرير أن المكاسب التى تحققت فى مجال حقوق الإنسان شملت منح حريات أكبر للعراقيين، واجراء حوار داخلى حول الحكومة والمؤسسات المستقبلية فى البلاد ، ومشاركة أكبر للمرأة فى الحياة العامة .
تأجل نشر التقرير عن الموعد الأصلى الذى كان محددا له 31 مايو ، حيث قال المتحدث باسم حقوق الإنسان بالامم المتحدة خوسيه لويس دياز أن سلطات التحالف طلبت مزيدا من الوقت لكى تستطيع تقديم المعلومات ذات الصلة . / شينخوا /