بكين 22اكتوبر/ نشرت صحيفة //ونهوى// الهونغ كونغية تعليقا تحت عنوان // وراء شن كويزومى ل/ حرب الاعصاب/ // وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق:
كرر رئيس الوزراء اليابانى جيونيتشيرو كويزومى زيارته لضريح ياسوكونى فى طوكيو ويعد ضريح ياسوكونى رمزا للامبريالية اليابانية وقت الحرب وقد بنى لتكريم 2,5 مليون من قتلى الحروب من بينهم 14 من مجرمى الحرب من الدرجة الاولى الذين تم تقديمهم للعدالة بعد الحرب العالمية الثانية. وادعى كويزومى ان اليابانيين لهم الحق فى اختيار اسلوب احياء الذكرى لقتلى الحروب رغم انتقاد الصين. وفى يوم 19 اكتوبر الحالى, زار 79 عضوا من البرلمان اليابانى متغطرسين ضريح ياسوكونى مرة اخرى.
كان كويزومى يزور ضريح ياسوكونى وله سفسطات تقول بان ذلك من الشؤون الداخلية اليابانية والثقافة اليابانية, ويتحول الان الى دحض تعسفى موجه الى انتقاد الصين علنا. من الواضح ان اليمينيين اليابانيين لم يذهبوا الى حد ابعد فى زيارة ضريح ياسوكونى فحسب, بل يشنون // حرب الاعصاب// لاستدعاء الروح الحربية. لذا فانه يجب على الشعوب الاسيوية ان تتحد لتسحق بعزم استفزازا تقوم به النفوذ الحربية اليابانية.
كشفت الوسائل الاعلامية اليابانية ان محترفى السياسة اليابانيين يرون انه بما انهم تعرضوا للمعارضة والادانة من قبل الشعوب الاسيوية بشأن زيارتهم لضريح ياسوكونى, من الافضل ان يتخذوا تكتيك // الاختراق الجبهوى// بهذا الشأن, وستعترف الصين وجمهورية كوريا ودول اسيوية اخرى بذلك ضمنيا مع مرور الزمن. وصفت الوسائل الاعلامية اليابانية ذلك بانه // حرب الاعصاب// الهادفة الى تأكيد من يتراجع اولا , الصين ام جمهورية كوريا فى هذا الموضوع. ادعى كويزومى فى زيارته لضريح ياسوكونى مؤخرا انه سيظل يزوره مؤكدا بانه سيزوره مهما يقاوم, وذلك يدل على انه ينفذ ما يسمى // حرب الاعصاب//.
ما اشبه منطق // حرب الاعصاب// التى يشنها اليمينيون اليابانيون مع سلفهم الحربيين. قال باول .ج. غوبيلس وزير الدعاية الالمانى النازى ان الاكاذيب التى يتم تكريرها بالف مرة ستصبح حقيقة. والان يلجأ كويزومى وزملائه الى استعمال نفس المحسب من ان الاخطاء المكررة بالف مرة ستصبح صحة.
ولكن الشعوب الاسيوية لم تخضع للتخويف الحربى فى الماضى, والان لا تتراجع ابدا امام // حرب الاعصاب// التى يشنها اليمينيون اليابانيون. وان هذه الحرب لا بد من ان تسيء الى شعور الشعوب الاسيوية مما يجعل اليابان تقع فى عزلة اشد.
كانت اليابان تستفيد كثيرا من جميع الدول فى اسيا بشأن تنمية اقتصادها المتدهور خلال الفترات الطويلة بما فى ذلك نمو صادرات اليابان الى الصين. ان تطوير العلاقات بين اليابان وجميع الدول فى اسيا يتفق مع المصالح الوطنية اليابانية. ولكن كويزومى والنفوذ اليابانية يتمسك باتباع طريق معاكس وذلك لا مفر من ان يسيئ الى العلاقات بين اليابان والصين ودول اسيوية اخرى. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/