بكين 23 مارس/ نشرت صحيفة غلوبل تايمز الصينية تقريرا اخباريا حول هيمنة الولايات المتحدة وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التقرير:
خلال الفترات الاخيرة, تسرع البنتاغون الامريكى الى وضع دليل جديد للدفاع محاولة فى اعادة تعديل القوة والاستراتيجية العسكريتين الامريكيتين وذلك كى تتوصل الى قوة عسكرية لا //تقهر تحت السماء// خلال ال50 سنة المقبلة وتحقق بها مطامع مواصلة سيطرتها على العالم.
تولى جميع الاوساط الامريكية بالغ الاهتمام
ان الدليل الجديد للدفاع اسمه الكامل // تقرير تقييم الدفاع لمدة 4 سنوات//, وفقا للقانون الامريكى, يتقدم البنتاغون بتقرير حول الدفاع الى الرئيس الامريكى بعد 4 سنوات. بعد حادث// 11 سبتمبر//, اشار رامسفيلد فى تقرير ذلك العام الى ان الدفاع عن الاراضى الذاتية هو فكرة تتبناها وزارة الدفاع اولا, هذا انعطاف كبير للافكار الاستراتيجية الامريكية. ثم اسست الولايات المتحدة وزارة امن التربة الوطنية, وشنت حرب افغانستان وحرب العراق حيث اطاحت بحكم طالبان وحكم صدام على التوالى, كما شنت هجمات على منظمة // القاعدة//. لذلك يوكن القول بان // تقرير تقييم الدفاع للاربع سنوات// يعد وثيقة منهجية للاستراتيجية العسكرية والتعديلات العسكرية للحكومات الامريكية فى التاريخ.
ان ممثل المحافظين الجدد نائب وزير الدفاع وولفووتز تحمل مسؤولية وضع هذا التقرير. بالرغم من ان هذا التقرير سيتم الاعلان عنه رسميا فى 4 نوفمبر القادم الا انه يشكل بؤرة تهتم بها جميع الاوساط.
تأكيد ان الولايات المتحدة لها القدرة على مجابهة عدة المعارك فى آن واحد
فى التقرير الجديد اصبحت مسألة سلامة الاراضى الذاتية ظلت مسألة تفكر فيها الولايات المتحدة اولا وقبل كل شىء, لذا فان الاستراتيجية العسكرية الامريكية الجديدة ستولى بالغ الاهتمام بتخفيف التهديدات // غير التقليدية// باللجوء الى المبادرة بالضرب.
يؤكد التقرير اولا على التنظيم المتزايد للعلاقات بين وجود القوة العسكرية الفعلية والاهداف العسكرية الواقعية, اى تريد حربا اكثر فعالية واقتصادا, لا تحقق انتصارا فقط بل تحقق انتصارا باهرا ايضا. نظرا لان حروب مكافحة الارهاب قد تندلع فى اماكن عديدة بالعالم, يؤكد التقرير ان القوات الامريكية يجب ان يصبح لها القدرة على مجابهة عدة معارك فى آن واحد.
ثانيا, كما لخص التقرير جوانب الضعف التى تم كشفها فى حربى افغانستان والعراق. على سبيل المثال, لم تأخذ القوات الامريكية فى حسبانها مسألة المحافظة على الانضباط الامنى المحلى بجيدة بعد الاطاحة بالحكم المحلى فى الماضى, ولكن الهجمات التى تشنها المقاومة العرسكرية العراقية ضد الولايات المتحدة ترتفع هنا وتنخفض هناك. مما اضطر البنتاغون الى بدء تدقيق النظر فى مسألة // المحافظة على الامن//. قال نائب اخر لوزير الدفاع الامريكى فى ندوة يوم 3 مارس ان تقديم // المواد الغذائية والذخائر والمعدات العسكرية والتأمين الامنى فى كل الاجواء ليست سهلة فى المناطق التى تسيطر عليها القوات الامريكية بعد الحرب.
لذلك سيركز التقرير البحوث حول كيفية ترتيب الموارد العسكرية وموضوع المحافظة على الامن بعد الحرب لكى تحقق القوزات الامريكية فكرة استراتيجية ل// 10- 30 – 30, اى بعد تحديد موعد شن الهجوم على اى هدف, تقوم القوات الامريكية بالترتيب العسكرى فى المنطقة الحربية خلال 10 ايام, وتهزم على العدو فى 30 يوما, وتجابه عدوا اخر بعد 30 يوما.
بناء قوات عسكرية // لا تقهر//
كما قدم البنتاغون فى التقرير ايضا فكرة حول تقدم غيره لمدة 50 عاما, اى تؤسس الولايات المتحدة قوات عسكرية تجابه اى تحديات ولا تقهر فى العالم خلال ال50 سنة القادمة. تتفق هذه الفكرة مع سياسة بوش الرامية الى //السعى الى السلام من القوة الفعلية//.
اضافة الى ذلك, فان الهدف الرئيسى للتقرير الجديد هو اكتساب تأييد النفقات العسكرية من الكونغرس. ان العام 2004 عام شهدت النفقات العسكرية الامريكية فيه نموا اسرع, اذ تجاوزت لاول مرة 400 مليار دولار امريكى وتمثل حوالى نصف اجمالى النفقات العسكرية العالمية. لاجل تحقيق القوة العسكرية التى تتمتع بالمستوى الفريد فى العالم, سيكتسب التقرير الجديد تأييد الكونغرس ماليا.
كما يعتبر التقرير الجديد تحديثات الجيش الصينى احد مواضيع الامن الهامة, ويدعى ان الصين تشكل // تهديدا لا يتوقع//. زعم التقرير ان الصين عملت على تحديثات جيشها بخطوات راسخة خلال السنوات الاخيرة, وان تحديثات الجيش هذه حيز تحطيم التوازن فى القوة العسكرية بين البر الصينى وتايوان, فلا بد من ان تمتلك الولايات المتحدة قوة عسكرية كافية لكبح ذلك. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/