بكين 4 ابريل/ نشرت صحيفة // التحرير // الصينية تعليقا تشير فيه الى ان الولايات المتحدة توجه تهديدات فى اسيا الوسطى بينما تتراجع روسيا من اجل التقدم وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق:
كانت الولايات المتحدة تشن // ثورات الوان// بلا انقطاع فى منطقة اسيا الوسطى حيث حققت نجاحات فى غيورغيا وووكرا وقرغيستان, ومدت يدها الى بيلاروس مؤخرا. مواجهة للتهديدات الامريكية, تتراجع روسيا فى الظاهر, ويجعل ذلك الناس يشعرون بانها يبدو ان تتعاون مع الهجوم الديمقراطى الامريكى احيانا. ولكن, فى الواقع ان روسيا تتخذ تكتيك // التراجع من اجل التقدم// و// الاستعداد فى الخفاء بانتظار الفرصة السانحة// فى اسيا الوسطى.
وقعت // ثورة الوان// فى دول اسيا الوسطى هذه, والسبب الخارجى هو سيطرة الولايات المتحدة والدول الغربية, والتسلل الخارجى ايضا والسبب الداخلى هو تخلف الاقتصاد وفساد النظام وتسرب النية الشعبية, ولكن الاخير يلعب دورا حاسما. لذا فيعرف الرئيس الروسى بوتين بعمق ان القيام بثورة الوان فى هذه الدول تقررها الرغبة العامة واتجاه التيار الى حد معين, لا يمكن صدها بالقوة الروسية الذاتية, وذلك لا يجلب النار عليها فحسب, بل يجتذب استياء المقاومة المحلية الى روسيا وتصبح المقاومية ضد روسيا, وان مجاهبتها للولايات المتحدة فى وقت مبكر ستجعل القوة التى تستعيدها روسيا تذهب مع ادراج الرياح. لذلك لم تعرب روسيا عن موقفها مبكرة ازاء // ثورات الوان// وقعت فى هذه الدول ولا تتدخل فيها ايضا, بل اتخذت موقف يلزم جانب الحياد والتفرج.
ان الحياد والتفرج لا يعنيان عدم عمل شىء. كانت روسيا قد قامت بالترتيبات ازاء هذه الدول فى وقت مبكر.
الاول هو السيطرة على الطاقة. تستخدم روسيا بصورة مستفيضة المخل الاقتصادى فى اقترابها من الدول الغنية بالنفط والغاز الطبيعى بما فى ذلك كزاخستان وتركمانستان لتقيم // اتحاد الطاقة الاراسى//, وتجابه ب// ورقة الطاقة// تلك الدول التى تتجاهل مصالح الجانب الروسى وبقلوبها عن روسيا فى اسيا الوسطى.
الثانى هو السيطرة على الشؤون العسكرية. تستخدم روسيا الشروط المؤاتية ل// منظمة معاهدة الامن الجماعى// لدول الكومينولث المستقلة وعن التشاورات الثنائية فى تعزيز الوجود الروسى العسكرى فى اسيا الوسطى. اذ اقامت قواعد عسكرية ابدية فى قرغيستان وطاجكستان. كما فى ارمينيا قوات روسية ايضا. وتحتفظ روسيا بقاعدتين عسكريتين فى غيورغيا وتصر على عدم الانسحاب منها. توصلت روسيا الى اتفقا جديد بشأن زيادة افراد قوات الحدود الروسية فيها. كما لا تزال القوات الروسية فى مولدوفا موجودة. اضافة الى ذلك, تقوم روسيا بالمناورات العسكرية المتكررة الثنائية ومتعددة الجوانب مع هذه الدول لتعرض قوتها الفعلية وتوسع تأثيراتها.
تستخدم روسيا يدى الطاقة الشؤون العسكرية فى السيطرة الثابتة على // مصير// دول اسيا الوسطى, لكى لا تعمل بقلوب متنافرة وافكار متضاربة مع روسيا عندما تتودد للولايات المتحدة.
وبالجملة, تتمسك روسيا بالشؤون العسكرية والطاقة لتكبح تلك الدول التى تغير لونها لكى لا تصبح قواعد لمعارضة روسيا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/