ادانت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية امس الثلاثاء/12 ابريل الجارى/ بشدة الحكومة اليابانية بسبب كتب التاريخ المدرسية التى تنشر تاريخا مشوها وتطمس جرائم الحرب التى اقترفتها القوات اليابانية فى النصف الاول من القرن الماضى.
وقالت وكالة الانباء الكورية المركزية فى تعليق "ان هذه اهانة لا يمكن التسامح فيها للامة الكورية تتطلب من اليابان تصفية حساب ماضيها، وهى تحد صريح للعدالة الدولية والضمير الدولى".
واضاف التعليق "ان التاريخ لا يمكن ان يتغير باى تشويه او يمحى باى محاولة لطمسه".
كانت وزارة التعليم اليابانية قد وافقت يوم الثلاثاء الماضى على طبعة جديدة من كتب التاريخ الخاصة بالمدارس الاعدادية صنفتها منظمة يمينية تمتدح عدوان اليابان وحكمها الاستعمارى الفظ فى شبه الجزيرة الكورية والصين وجنوب شرق اسيا.
ونددت الوكالة الكورية بتأكيدات الكتب المدرسية ان استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية قد ساعد فى تحديثها وادعائها ان جزر توك جزء من الاراضى اليابانية.
وقالت المقالة ان كتب التاريخ الجديدة لم تذكر المعاناة الكبيرة التى الحقتها الجيوش اليابانية بالشعب الكورى خلال فترة الحكم الاستعمارى ما بين 1910 الى 1945 عندما اجبرت القوات اليابانية 8.4 مليون كورى على العمل كعمال سخرة و 200 الف امرأة كورية على العمل كعبيد جنس.
يذكر ان جزر توك التى تقع فى منتصف الطريق بين اليابان وشبه الجزيرة الكورية تطالب بها كل من كوريا الجنوبية واليابان وكوريا الديمقراطية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
قال التعليق "ان تحرك اليابان الاخير للتعمية على جرائم الماضى وتهربها من اصلاحها يوضح تماما طموحها العسكرى لاعادة غزو كوريا ودول اسيوية اخرى".
واضاف التعليق "ان وراء مثل هذا التحرك نوايا مصرة وشريرة من الرجعيين اليابانيين لتسليح الاجيال الجديدة بفكرة العدوان عن طريق تعليمهم تاريخا مزورا وحفزهم على اتباع خطوات اسلافهم والقيام بالغزو من جديد".
و"عن طريق ذلك فان اليابان تسعى الى تحقيق الحلم القديم ب /مجال شرق اسيا الاكبر الذى يحقق الرخاء المشترك/ باى تكلفة".
واضاف التعليق "ان الشعب الكورى لن يتسامح ابدا مع تشويه الرجعيين للتاريخ ولكنه بالتأكيد سيجبرهم على دفع ثمن جرائمهم الماضية".
/شينخوانت/