نشرت " صحيفة الشعب اليومية " تعليقا الخميس الموافق 14 ابريل الجارى تعقيبا على رغبة اليابان فى الانضمام الى العضوية الدائمة فى مجلس الامن الدولى وفيما يلى موجزه :
جاء فى التعليق ان كوفى انان امين عام الامم المتحدة طرح مؤخرا تقريرا عن اصلاح الامم المتحدة , يتضمن حث كافة الاعضاء فى الامم المتحدة على التفكير فى مشروعين معنيين بتوسيع حجم مجلس الامن. ونشطت اليابان فى ذلك بصورة غير اعتيادية لطلب بعض الاعضاء ان تصوت عليها فى محاولة لكونها دولة كعضو دائم فى مجلس الامن الدولى .
ولكن التعليق قال ان تطور الوضع جعل اليابان قلقة : اولا ان التواقيع التى اطلقتها القوى الشعبية الاسيوية ضد انضمام اليابان الى العضوية الدائمة فى مجلس الامن اجتاحت العالم كله حتى بلغ عددها عشرات الملايين وثانيا ان الخلافات الخطيرة وقعت بين كافة اعضاء الامم المتحدة حول محتويات اصلاح الامم المتحدة واتجاهه وسيره وثالثا ان الموقف الامريكى تغير بقدرما مما جعل اليابان تشعر بالشكوك.
واشار الى ان على الحكام اليابانيين ان يصححوا اولا موقفهم من تاريخ اليابان العدوانى للحصول على المصالحة الحقيقية لدول الجوار الاسيوية .
ونوه بان المعاملة الصحيحة مع التاريخ لهى نقطة بداية. ويجب على اليابان ان تضبط تصرفاتها التى تسعى من خلالها الى ما يسمى ب " مصلحة الدولة " بلا قيد وشرط اذا ما اقنعت الاخرين بكونها عضوة دائمة فى مجلس الامن , تعمل على حماية السلام والامن العالميين .
وقال انه بالنسبة لليابان التى ترغب فى ان تكون عضوا دائما فى مجلس الامن نيابة عن اسيا يجب عليها ايضا ان تحل مسألة قديمة وجديدة : أ تكون دولة يابانية فى الغرب او فى اسيا؟ ومن المعلوم ان العامل الخارجى الذى يسبب عدم خوف اليابان من اى شئ فى اسيا هو وجود التحالف اليابانى / الامريكى وتشديده.
وقال التعليق فى الختام ان اليابان يراودها حكم ببداية جديدة بمناسبة حلول الذكرى السنوية ال60 لوضع نهاية للحرب العالمية الثانية غير انها اذا اقنعت اليابان دول الجوار الاسيوية فعليها ان تخلق بعض الشروط الواقعية الضرورية لتحويل مفاهيم الناس. وان فك عقدة الوضع التاريخى الصعب وفتح المستقبل بالمفتاح متروكان فى يد اليابان بالذات وعلى الحكومة اليابانية ان تقرر خيارا حكيما .
/ صحيفة الشعب اليومية اونلاين /