بكين 4 يوليو/ بثت وكالة انباء شينخوا تقريرا اخباريا تحت عنوان // الدول الاسلامية تتطلع الى التنمية عن طريق الاصلاح// وفيما يلى موجزه:
اختتمت فى صنعاء عاصمة اليمن فى يوم 30 يونيو الماضى الدورة ال32 لمؤتمر وزراء الخارجية لمنظمة المؤتمر الاسلامى الذى استمر لمدة 3 ايام. اصدر المؤتمر بيانا يطالب فيه بشدة جميع الدول الحاضرة باتخاذ استراتيجية جديدة للتطلع الى التنمية عن طريق الاصلاح, ورفع تأثير العالم الاسلامى دوليا واقليميا الى مستوى اعلى.
خلال المؤتمر, ناقش اكثر من 500 مندوب من 56 دولة عضو فى المنظمة بصورة عميقة التحديات التى يواجهها العالم الاسلامى واجراءات المجابهة والاصلاح المطلوبة, كما ناقشوا التعاون السياسى والاقتصادى والثقافى والوضع الامنى بين الدول الاسلامية ومسائل اخرى. ان المؤتمر مستعد لتقديم نتائج المناقشة الى مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الاسلامى الخاص الضى سيعقد فى السعودية فى ديسمبر القادم.
تنتشر الدول الاسلامية فى قارات اسيا وافريقيا واوربا وتعداد سكانها الاجمالى حوالى 1.4 مليار نسمة ويمثل خمس اجمالى عدد سكان العالم. اكدت الدول الحاضرة فى المؤتمر ان العالم الاسلامى يواجه تحديا غير مسبوق فى السياسة والاقتصاد والثقافة ومجالات اخرى. ترى اللجنة العليا لمنظمة المؤتمر الاسلامى ان الدول الاسلامية تقع هامشيا فى المسرح السياسى الدولى, فشهدت قوته التأثيرية انخفاضا, ودائما ما لم تستطع ان تتوصل الى اتفقا بشأن القرارات النهائية حول الشؤون الاقليمية, ويعرقل الانكماش الاقتصادى بشدة تطور العالم الاسلامى. لذلك ترى جميع الدول الحاضرة انه يتعين على الدول الاسلامية ان تقوم فورا بالاصلاح متعدد الطبقات وفى كل الجوانب.
فى مسألة اصلاح منظمة المؤتمر الاسلامى, تطالب الدول الحاضرة بالقيام باصلاح منظمة المؤتمر الاسلامى, لتصبح هيئة اكثر تأثيرا ورفع ميزانية هذه المنظمة بمقدار 6 ملايين دولار امريكى سمويا الى 16 مليون دولار امريكى. وافقت جميع الدول الحاضرة بالاجماع على تعزيز الاتصالات الاقتصادية والقيام بالاصلاح التعليمية والعدلية والقضاء على حالة الفقر والتأخر, واستئصال مصدر نشوء العوامل غير المستقرة تماما, والقيام الضرب الشديد للارهاب والنفوذ المتطرفة اقليميا.
وفى مسألة اصلاح الامم المتحدة, قدمت جميع الدول الحاضرة لاول مرة طلبها بزيادة مقاعد مندوبى الدول الاسلامية فى مجلس الامن الدولى. قال رئيس وزراء اليمن التى تستضيف اقامة هذا المؤتمر انه يتعين على الدول الاسلامية ان تتوصل الى الرأى الموحد بشأن اصلاح الامم المتحدة واصلاح هيئاتها بما فى ذلك زيادة مقاعد مندوبى الدول الاسلامية فى مجلس الامن الدولى, وتحقيق التوازن الداخلى فى هيئة الامم المتحدة, لتلعب الدول الاسلامية دورا ايجابيا فى اصلاح الامم المتحدة.
وفى مسألة كيفية قيام الدول الاسلامية بالاصلاح, طرحت الدول الحاضرة اراءها الخاصة. اشار الرئيس اليمنى بوضوح الى ان اصلاح الدول الاسلامية ضرورى, ولكن الاصلاح يجب ان يجرى وفقا للوضع الواقعى لكل بلد منها. ويجب على الدول المتقدمة الا تنفذ المعيار المزدوج, ولا تبدى ملاحظاتها الطائشة لمشروعات الاصلاح, وفى نفس الوقت, ولايمكن ان تلجأ الى تأجيلها العمدى فى عملية اصلاح الامم المتحدة وهيئاتها.
اكد البيان الصادر من المؤتمر انه يتعين على العالم الاسلامى ان يحافظ على الحوار مع الصين وجمهورية كوريا والدول الامريكا لاتينية ودول العالم الثالث, ويدفع // التعاون بين الجنوب والجنوب//, ويجعل الدول النامية تلعب دورا اكبر فى الشؤون الدولية اعتمادا على قوة وحدته. كما يدعو البيان الجهات المعنية الى ايلاء الاهتمام بمسألة فلسطين: تأييد الحكومة العراقية الانتقالية وحماية سيادة العراق وسلامة اراضيه, وانهاء الاحتلال الاجنبى باسرع وقت ممكن, وتحقيق التصالحالعرضى واعادة الاعمار فى السودان باسرع وقت ممكن, ومعالجة التناقض بين الهند وباكستان ومسائل ساخنة بصورة مناسبة.
حاليا, تدرك الدول الاسلامية الحاح الاصلاح, وتدرك اقامة الية جديدة للثقة, واهمية تعزيز التعاون السياسى والاقتصادى بينها ورفع مكانتها الذاتية. لذا فترى الشخصيات انه اذا وضع اصلاح جميع الدول الاسلامية موضع التنفيذ, فستتعزز القوة التأثيرية للدول الاسلامية فى الشؤون الدولية. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/