بدأت دول حركة عدم الانحياز عملية اعادة تنشيط بعيدة المدى فى قمة هافانا التى استمرت اسبوعا واختتمت هنا صباح امس الاحد /17 سبتمبر الحالي/.
تعتبر الحاجة للحفاظ على دور الحركة واحيائه وتعزيزه فى الشئون العالمية احد اهم موضوعات القمة ال14 للرابطة التى تضم 118 دولة.
قال وزير الخارجية الكوبى فيليب بيريز روج فى خطاب الجلسة الافتتاحية لاجتماع كبار المسئولين قبل مؤتمر رؤساء دول الحركة " اليوم يمكننا ان نقول بثقة كاملة ان الحركة ضرورية اكثر من اى وقت مضى وان هذه المؤسسة منتدى ضرورى لمناقشة مشاكلنا الاساسية ومواصلة معركتنا حتى تسمع مطالبنا العادلة فى هذا العالم الذى لا يتمتع بالعدل او المساواة الذى نعيش فيه".
اكدت الدول الاعضاء فى الحركة على الحاجة لاعطاء دفعة جديدة ورؤية واضحة للحركة التى جاءت للوجود خلال الحرب الباردة لمواجهة هيمنة القوى العظمى . والان ، يقولون انه ينبغى عليهم العمل ضد تزايد هيمنة الولايات المتحدة.
كما دعوا للتعددية واصلاح الامم المتحدة للدفاع عن حق الشعوب فى السلام والسيادة وتقرير المصير ومعارضة استخدام الحرب او التهديد باستخدامها لحل المشاكل الدولية والاعتراف بحق كل دولة فى اختيار نظامها الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والحفاظ على ثقافتها وميثاق الامم المتحدة.
دافعت الحركة عن حقوق جميع الدول فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية بما فى ذلك حق تخصيب اليورانيوم لانتاج الطاقة. ورفضت جميع اشكال الارهاب ضد المدنيين.
كما ادانوا بشدة اعمال العدوان ضد لبنان والانتهاكات التى ارتكبتها الحكومة الاسرائيلية بينما عبروا عن التضامن والدعم لحكومة لبنان وشعبها واحترام وحدة اراضيها.
دعا بيان اصدرته الحركة لانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلى من قطاع غزة وحث اسرائيل على ان تطلق فورا سراح جميع المسئولين الفلسطينيين.
وخلال القمة ال14، انتخب الزعيم الكوبى فيدل كاسترو رئيسا للحركة. وقد قررت الحركة ان تعقد قمة الحركة القادمة فى مصر فى عام 2009.
حضر قمة هافانا حوالى 3 الاف مندوب من اكثر من 100 دولة من ضمنهم رؤساء 56 دولة او حكومة و90 وزيرا اجنبيا وايضا شخصيات بارزة اخرى ومسئولون كبار .
انضم عضوان جديدان للحركة : هايتى وسان كيتس ونفيس، ليصل عدد الدول الاعضاء فى الحركة الى 118 اى حوالى ثلثى الدول الاعضاء فى الامم المتحدة. /شينخوا/