بكين 4 يونيو/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم تعليقا بقلم مراسله هوانغ بيى تشاو فى مكتب القاهرة وتحت عنوان // السعر الى توسيع تأثير افريقيا// وفيما يلى موجزه:
افتتحت اعمال الدورة التاسعة لمجلس رئاسة تجمع دول الساحل والصحراء فى مدينة سارت الليبية خلال الفترة ما بين يومى 2 و3 يونيو الحالى. حضر الدورة قادة وممثلو اعضاء التجمع, منهم زعماء بضع عشرة دولة عضو للتجمع. افادت الانباء الواردة من وسائل الاعلام الليبية ان هذه الدورة هى دورة حضرها اكثر زعماء بالمقارنة مع الدورات السابقة, ويدل ذلك على ان دول هذه المنطقة اولت بالغ الاهتمام لهذه الدورة.
من المعروف ان الساحل والصحراء منطقتان افريقيتان تشهدان اكثر جفافا وفقرا, ومن الصعب ان يتم تغيير هذا الوضع الحرج اعتمادا على دولة واحدة فقط, لذلك فان الاعتماد على الذكاء الجماعية والاتحاد فى سبيل التقدم خيار ضرورى. فى فبراير عام 1998, تحت الاقتراح الذى قدمه الزعيم الليبى معمر القذافى, أسست 5 دول سويا فى عاصمة ليبيا طرابلس تجمع دول الساحل والصحراء. خلال قرابة 10 سنوات مضت, اتسعت هذه المنظمة باطراد وتعاظمت, عززت التبادلات فى مجالات الزراعة والصحة والاتصال ومقاومة التصحر, وقامت بالتعاون المفيد مع المنظمات الدولية والاقليمية, وتتكون هذه المنظمة الام من اكثر من 20 عضو.
بالاضافة الى مناقشة الوضع السياسى والامنى الاقليمى فى هذه الدورة, يتم تركيز الاهتمام فى تبادل الاراء حول تعزيز التعاون فى مجالات تعزيز الاستثمارات الاقليمية ودفع التجارة الحرة واستخراج النفط والغاز الطبيعى والمعادن. يسعى القذافى الى الحصول على تأييده من قبل الحاضرين بشأن تأسيس ولايات متحدة افريقية, و تعلق على مدخل قاعة الدروة لافتة مكتوب عليها الولايات المتحدة الافريقية امال لافريقيا. قال فى كلمة القاها فى الحفلة الافتتاحية لهذه الدورة ان نصر تجمع دول الساحل والصحراء يعنى نصر الاتحاد الافريقى, يعمل التجمع جاهدا على خدمة شعوب الدول الاعضاء, وقد استفاد شعول التجمع منه. نشرت صحيفة الجمهورية الليبية ايضا تعليقا تحت عنوان افريقيا المتحدة تعمل لصالح الشعوب فى القارة الافريقية. كما اكد امين عام تجمع دول الساحل والصحراء ان التجمع سيواصل جهده للعمل على تحقيق وحدة افريقية. ارسل الرئيس الصمرى مبارك وزير الزراعة ممثلا حضر هذه الدورة, وقال فى كلمة خطية دعا فيها دول افريقيا الى تعزيز التعاون وتوسيع التأثير الدولة الذى تحدثه المنظمات الاقليمية الافريقية, ودفع اعمال الاتحاد الافريقى.
يغطى تجمع دول الساحل والصحراء 41 بالمائة من مساحات الاراضى الافريقية و43 بالمائة من تعداد السكان الافريقى ووصل عدد سكانه الى 350 مليون نسمة, ويعد اكبر تجمع اقتصادى اقليمى فى القارة الافريقية. ترى وسائل الاعلام العربية ان تجمع دول الساحل والصحراء يستطيع ان يقترب تدريجيا من الهدف الرامى الى // حماية الامن الاقليمى وتعزيز التعاون السياسى والاقتصادى بين الدول الاعضاء ودفع بناء التكامل الاقليمى// اذا كانت الاجراءات مناسبة. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/