 |
|
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يوم السبت/ 16 يونيو الحالي/ إن الرئيس الأمريكي جورج بوش وأعضاء حكومته يجرون نقاشا حول مدى فعالية الاستراتيجية الأمريكية بشأن ايران فى وقف البرنامج النووي الايراني.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بارزين بالادارة الامريكية لم تذكر اسماءهم قولهم ان المناقشة أدت لانقسام داخل الادارة بين وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ونوابها من جهة والبقية الباقية من صقور الادارة وخاصة الذين هم فى مكتب نائب الرئيس ريتشارد تشينى من جهة أخرى.
ويلح مساعدو تشيني على إعطاء الاولوية لخيار الضربة العسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية فى حين تشجع رايس ومؤيدوها خيار الضغط على ايران من أجل التخلي عن برنامجها النووي بطريقة دبلوماسية.
ويقول التقرير إن رأي رايس هو المرجح حتى الآن.
يذكر إن الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته كانا قد أعلنا عن استراتيجية جديدة منذ عام بحيث تنضم الولايات المتحدة للدول الأوروبية وروسيا والصين من أجل الضغط على ايران لتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم.من جانبها قامت ايران -كرد فعل على هذه الخطوة- بتركيب أكثر من ألف جهاز لتخصيب اليورانيوم وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يرتفع العدد إلى 8 آلاف جهاز أو نحو ذلك بنهاية العام الحالي.
وتقول الصحيفة أن عدد أجهزة تخصيب اليورانيوم كان أحد العناصر الأساسية في النقاش الذي يدور بشكل أساسي حول ما اذا كان يتعين على الرئيس بوش توجيه إنذار لقادة ايران بأنه لن يسمح لهم بتجاوز عدد لم يتم تحديده بعد من هذه الاجهزة ، مع التلميح بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحا على الساحة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن أشخاص مقربين من رايس وتشيني إن رايس بدأت تميل أكثر نحو الموقف الأوروبي الذى يرى إن الطريق الدبلوماسي هو الخيار الحقيقي أمام الرئيس بوش، ولكن نائب الرئيس تشيني يرى إن الاستراتيجية الدبلوماسية لرايس لم تحقق نجاحا وانه صار من الضروري أن يقرر الرئيس بوش موقفه من الخيار العسكري بحلول الربيع المقبل.
جدير بالذكر إن الرئيس بوش تعهد علنا انه لن يسمح ابدا بظهور ايران النووية وإن النقطة الأساسية في النقاش تدور حول توقيت تغيير المسارات وما الذي يجعل من الضروري تغييرها.ونقل عن وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز قوله إن المفاوضات مع ايران قد تستمر حتى نهاية فترة رئاسة الرئيس بوش في يناير عام 2009.
وتقول الصحيفة إن صقور الادارة الأمريكية لم يشعروا بالرضى تجاه تصريحات بيرنز وإن لم تكن مفاجئة لهم حيث فسروها بانها اقرار ضمني بان الادارة الأمريكية ليس لديها خط أحمر لا يسمح لايران بتجاوزه. /شينخوا/