وافق أعضاء مجلس النواب الامريكى امس الاثنين/30 يوليو الحالي/ بالاجماع على مشروع قانون يحث اليابان على الاعتراف رسميا وتحمل مسئوليتها حيال الاستغلال الجنسى ل"نساء المتعة" بواسطة الجيش اليابانى خلال الحرب العالمية الثانية.
استقبل القانون بالهتافات من مؤيديه فى المجلس.
وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية النائب الديمقراطى عن ولاية كاليفورنيا توم لانتوس ان قرار مجلس النواب رقم 121 "يسعى إلى الاعتراف بالحقيقة الرهيبة، لكى لا ترتكب مثل هذه الفظاعة مرة أخرى".
قال لانتوس انه "ينبغى الاعتراف بصورة كاملة بالافعال اللاانسانية".
استشهد لانتوس بألمانيا فيما بعد الحرب كحالة مناقضة وانتقد اليابان بسبب تعزيزها المتواصل "للتجاهل التاريخى".
اضاف لانتوس ان "العالم ينتظر مراجعة كاملة للتاريخ من جانب الحكومة اليابانية".
وذكر العضو الديمقراطى عن كاليفورنيا والراعى الرئيسى للقرار مايك هوندا ان لى يونج - سو، احدى "نساء المتعة الناجيات التى شهدت امام الكونجرس فى فبراير ستشعر بالامتنان حيال الاجراء الذى اتخذه مجلس النواب الامريكى.
ينص مشروع القانون الذى تبنته لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب يوم 26 يونيو على انه "ينبغى على الحكومة اليابانية ان تعترف وتعتذر وتقبل رسميا مسئوليتها التاريخية بطريقة واضحة وغير ملتبسة حيال ارغام القوات المسلحة لامبراطوريتها الشابات على العمل كرقيق جنس او ما يعرف فى العالم باسم "نساء المتعة".
كما يحث مشروع القانون رئيس الوزراء اليابانى على تقديم اعتذار علنى ويطالب الحكومة اليابانية بدحض اى دعاوى تشير الى عدم وقوع هذا الامر ويرغب فى اخبار الاجيال المستقبلية ب"هذه الجريمة البشعة".
تم اجبار ما يقرب من 200 ألف امرأة على العمل كرقيق جنس يعرفن باسم "نساء المتعة" من اجل القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية وجاء معظمهن من دول غزتها اليابان حينذاك. /شينخوا/