ذكرت هيئة مراقبة وسائل الاعلام التى تتخذ من نيويورك مقرا لها امس الاثنين/4 فبرايرالجارى/ ان 2007 مثل أكثر الاعوام دموية للصحافة خلال أكثر من عقد حيث لقى 65 صحفيا على الاقل مصرعهم فى جميع أنحاء العالم .
وقد ذكرت لجنة حماية الصحفيين فى تقريرها السنوى حول حماية الصحفيين ان حصيلة القتلى خلال عام 2007 تزيد عن رقم 56 الذى تحقق منذ عام.
وأضافت اللجنة ان " لجنة حماية الصحفيين سجلت خلال عام واحد فقط حصيلة قتلى أعلى وهو عام 1994 حيث لقى 66 صحفيا مصرعهم ومنهم الكثير فى الجزائر والبوسنة ورواندا " .
قالت اللجنة ان العراق اصبح للعام الخامس على التوالى اكثر الدول دموية فى العالم بالنسبة للصحافة حيث شهد مصرع 32 صحفيا يمثلون قرابة نصف الوفيات خلال عام 2007 .
مثل كل من المسلحين المجهولين والانتحاريين ونشاط الجيش الامريكى أخطارا مميتة للصحفيين العراقيين . وكان جميع الصحفيين الذين لقوا مصرعهم ما عدا واحد من المواطنين العراقيين الذين عملوا فى الاساس لصالح وسائل الاعلام المحلية بالرغم من وجود تسعة عملوا لصالح منظمات اخبارية دولية مثل صحيفة ( نيويورك تايمز) و( ايه بى سى نيوز) و(رويترز) ووكالة أنباء ( أسوشيتدبرس ).
ذكر التقرير ان " العراق أصبح مسرحا حقيقيا لقتل الصحفيين بعد أن لقى اكثر من 170 من الصحفيين وعمال دعم وسائل الاعلام مصرعهم منذ الغزو الامريكى فى مارس من عام 2003 " .
كان الصومال الذى تمزقه الصراعات هو ثانى أكثر الاماكن دموية للصحفيين خلال عام 2007 حيث لقى سبعة صحفيين مصرعهم فيما يتصل مباشرة بعملهم.
كان القرن الافريقى أيضا من أكثر الاماكن دموية للصحفيين فى افريقيا حيث جاء مصرعهم وسط العنف المتفشى فى البلاد والتى لا توجد بها حكومة مركزية فعالة منذ عام 1991، وقد لقى صحفيان مصرعهما أحدهما فى اريتريا والآخر فى زيمبابوى خلال عام 2007.
كما لقى خمسة صحفيين مصرعهما فى كل من سريلانكا وباكستان وشهدت افغانستان مصرع اثنين وقد اكتملت قائمة وفيات الصحفيين ايضا فى الولايات المتحدة وميانمار وتركيا وقيرغيزستان وبيرو ونيبال والاراضى الفلسطينية المحتلة وهايتى وهندوراس وروسيا.
ذكرت لجنة حماية الصحفيين ان حوالى سبعة من كل عشرة صحفيين ماتوا خلال عام 2007 بعد ان قتلوا فيما له علاقة بأعمال قتال او فى مهمات خطرة يمثلون الباقى .
( شينخوا)