ذكرت حركة طالبان الباكستانية امس الاثنين/28 ابريل الحالي/ أنها أوقفت محادثات السلام مع الحكومة "لان الحكومة رفضت قبول طلبها بسحب القوات من المناطق القبلية".
ونقلت وكالة أنباء الشبكة الاخبارية الدولية عن المتحدث باسم طالبان مولاي عمر ان عملية الحوار قد وصلت الى طريق مسدود لان "الحكومة رفضت قبول مطالب رئيسية."
لم يعلق المتحدث على بيان طالبان.
قال مولاي عمر ان ممثلي طالبان الذين يجرون المحادثات مع شيوخ القبائل، الذين يقومون بدور الوساطة بين الجانبين، انسحبوا من المحادثات بسبب موقف الحكومة.
وقال مولاي عمر إن طالبان أرادت انسحاب القوات من المناطق القبلية ووادى سوات قبل ابرام اتفاق رسمي ولكن الحكومة لم توافق على الاقتراح.
واضاف ان طالبان كانت تعلق آمالا على الحكومة الجديدة ولكن الان "أدركنا ان تصريحات حسن النية من جانب الحكومة كانت شعارات جوفاء."
وزعم ان الحكومة لم تكن مخلصة وجادة في المحادثات. وحذر من أن الحكومة ستكون مسئولة إذا قام المسلحون بأي عمل. كما قال ان بعض مؤسسات الحكومة لا تريد نجاح عملية الحوار بين طالبان والحكومة.
أعلنت حركة طالبان الباكستانية، بقيادة بيت الله محسود، وقف اطلاق النار مع الحكومة والدخول في حوار مع الحكومة لإنهاء العنف.
أعلنت الحكومة إجراء محادثات مع المسلحين الذين سيسلمون أسلحتهم.
قدمت طالبان أربعة مطالب للحكومة تتضمن انسحاب الجيش من منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية ووادي سوات وتبادل السجناء وتعويض الاشخاص المنكوبين في وزيرستان وسوات وحرية الحركة لنشطاء طالبان.
يتوسط شيوخ القبائل بين طالبان والحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام وإنهاء العنف في المناطق القبلية ومنطقة وادي سوات المضطربة في شمال غرب البلاد. (شينخوا)