أصدر الزعماء الذين حضروا قمة منظمة شانغهاي للتعاون في عاصمة طاجيكستان بيانا مشتركا أمس الخميس/ 28 أغسطس الحالى /حول الأمن والطاقة، وعدد من القضايا الأخرى.
وقع الإعلان الرئيس الصيني هو جين تاو، ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف، ورئيس قازاقستان نور سلطان نزارباييف، ورئيس قرغيزستان كورمان بيك باكييف، ورئيس طاجيكستان إمام على رخمون، والرئيس الأوزبكى إسلام كريموف.
حول استخدام القوة
وافق الزعماء على أن أي محاولة لحل المشكلات بالقوة لن تنجح، وستعيق فقط التسوية الشاملة للنزاعات المحلية، وفقا لما ذكره الإعلان.
وذكر الاعلان أنه يمكن الوصول إلى حل شامل للمشكلات القائمة من خلال أخذ مصالح كافة الأطراف المعنية في الاعتبار، واشراكهم في عملية المفاوضات بالكامل، بدلا من عزل أى منهم.
وأضاف ان أي محاولة لتدعيم الأمن الخاص لأي دولة على حساب الدول الأخرى تضر بالحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين.
وفيما يتعلق بقضية أوسيتيا الجنوبية، أعرب أعضاء المنظمة عن قلقهم العميق ازاء التوتر الذي أشعله الصراع في أوسيتيا الجنوبية. وناشدوا الأطراف ذات الصلة حل المشكلات القائمة سلميا من خلال الحوار، والعمل الجاد من اجل تحقيق المصالحة، والحث على المفاوضات.
التعاون في مجال الأمن داخل المنظمة
تشعر الدول الأعضاء بالمنظمة بالرضا ازاء التعاون المتزايد داخل إطار المنظمة في مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف، وفقا للاعلان .
وأكد أعضاء المنظمة مجددا على جهودهم للحفاظ على الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة في الحرب العالمية ضد الإرهاب، والتنفيذ الصارم للاستراتيجة العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والانتهاء من وضع معاهدة شاملة لمحاربة الإرهاب العالمي في وقت مبكر.
كما تعهد الزعماء بانشاء آلية لتقييم التهديدات والتحديات الخارجية للأمن الإقليمي والوقاية منها والرد عليها بشكل مشترك.
وفيما يتعلق بقضية انشاء نظام عالمي للدفاع ضد الصواريخ، أكد الزعماء على أن انشاء مثل هذا النظام لن يساعد في الحفاظ على توازن استراتيجي ، كما يتنافى مع الجهود الدولية تجاه ضبط التسلح، ومنع انتشار الأسلحة النووية، كما إنه لن يعزز الثقة بين الدول، ولن يحقق الاستقرار الإقليمي.
حول الطاقة والبيئة
ذكر الاعلان أنه فى ضوء تغير المناخ العالمي، فإن توثيق التعاون في تطوير تكنولوجيات للطاقة الجديدة له أهمية خاصة بالنسبة لأعضاء المنظمة.
ومن ثم يتعين على أعضاء المنظمة السعى الجاد للوصول الى موقف مشترك لمعالجة الآثار السلبية لتغير المناخ ، وتطوير طاقة نظيفة صديقة للبيئة.
وتعهد الزعماء بالسعي إلى تحقيق التنمية المشتركة العالمية من خلال تخطى الفجوة التكنولوجية بين الدول، والقضاء على الفقر، بهدف ضمان أن تتمتع كافة الدول بفوائد العولمة على قدم المساواة.
كما وافقوا على الأهمية الخاصة لتطبيق سياسات نقدية ومالية مسئولة، ومراقبة تدفق رؤوس الأموال، وضمان أمن الغذاء والطاقة وسط التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وحول قضية الموارد المائية، قال الزعماء أن إجراء حوار حول الاستخدام الفعال للموارد المائية أمر له اهمية حيوية بالنسبة لأعضاء المنظمة.
كما وعدوا بتدعيم التشاور والتعاون في مجال حقوق الانسان في إطارالأمم المتحدة، وكذا التعاون مع المنظمات الإقليمية الأخرى، ووضع آليات للتكامل في مجال التعاون الثقافي، وتعزيز وضمان حقوق الانسان. (شينخوا)