طلب السفير الروسي لدى حلف الناتو، دميتري روجوزين، أمس الاربعاء/ 10 سبتمبر الحالى / هيئة صنع القرار في حلف الناتو ان تؤجل زيارة مزمعة لجورجيا.
قال روجوزين ان زيارة مجلس شمال الاطلنطي، المقرر لها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، تراها ادارة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي دعما سياسيا وعسكريا للدولة الواقعة في منطقة القوقاز.
وقال روجوزين للصحفيين "ندعو الناتو إلى الامتناع عن زيارة جورجيا على مستوى سياسي رفيع لان هذا ستفسره ادارة ساكاشفيلي وساكاشفيلي نفسه على انه دعم سياسي وعسكري شامل."
واشار إلى انه لا ينبغي ان يتلقى نظام ساكاشفيلي تأييدا لانه معتد على أوسيتيا الجنوبية.
وقد قرر حلف الناتو تقوية العلاقات مع جورجيا بعد حرب استمرت خمسة ايام بين جورجيا وروسيا.
شنت جورجيا في السابع من أغسطس هجوما على أوسيتيا الجنوبية، التيتتمتع باستقلال واقعي منذ عام 1992، في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة. وأرسلت روسيا قوات للمنطقة في اليوم التالي وهزمت القوات الجورجية.
واتهم الغرب روسيا بإرهاب جارتها الصغيرة. ولكن موسكو احتجت بأن عملياتها العسكرية استهدفت حماية المدنيين وتطبيق السلام في المنطقة.وأثار اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين يوم 26 أغسطس غضب الغرب أكثر.
ودعا روجوزين أمس الاربعاء/ 10 سبتمبر الحالى / إلى حظر الاسلحة على جورجيا وطالبدول الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ان تطبق هذا الحظر.
كما حذر الولايات المتحدة من ارسال مساعدات عسكرية لجورجيا تحت ستار المساعدات الإنسانية.
وقال ان السفن الأمريكية في البحر الأسود ليس من المفترض ان تنقل مساعدات إنسانية. وقال "إنها سفن حربية وسفن استطلاع."
وأشار إلى ان الحمولة الأمريكية في البحر الأسود بلغت 29485 طنا،مقابل الحد الاقصى الذي يبلغ 30 ألف طن الذي تسمح بها اتفاقية مونتريه، التي تنظم الحمولة ومدة البقاء لبحريات لا تنتمي لمنطقة البحر الأسود في هذه المنطقة.
وقال انه برغم من ان وجود السفن الحربية التابعة للولايات المتحدة وحلف الناتو في البحر الأسود لا ينتهك اتفاقية مونتريه، إلا انه لا يسهل الاستقرار في المنطقة." (شينخوا)