سفير سابق يقول إن توقعاته من زيارة أوباما إلى روسيا حذرة
2009:06:30.10:11
قبل نحو أسبوع من بدء باراك أوباما أول رحلة له إلى روسيا بصفته رئيسا للولايات المتحدة، اعترف السفير الأمريكي السابق لدى روسيا جيمس كولينز بأن التوقعات من القمة بين أوباما وميدفيديف "حذرة".
وقال كولينز لوكالة انباء ((شينخوا)) "إن المسألة الأكثر أهمية،حقا، هي ما إذا كان الاجتماع سوف يضع الولايات المتحدة وروسيا على المسار الصحيح."
ويتناقض هذا الحذر العقلاني مع الهدف الطموح للإدارة الأمريكية المتمثل في "إعادة تشغيل" العلاقات الأمريكية-الروسية عندما عقد أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف قمتهما الأولى في الأول من أبريل في لندن.
ويرى كولينز أن أهم القضايا التي من المقرر أن يناقشها الجانبان تتمثل الأولويات في الاتفاق الجديد لخفض الاسلحة الاستراتيحية الذي سيتم بمقتضاه المزيد من الخفض لعدد الرؤوس النووية في الترنسانتين النوويتين لكل جانب، وهي مسألة اهتم بها أوباما عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ.
ولكن نظرا الى أن الرئيس الروسي أشار في 20 يونيو إلى ربط مسألة خفض الأسلحة بخطة الولايات الولايات بنشر قدرات دفاع صاروخي في بولندا وجمهورية التشيك فإن كولينز غير متأكد من القدر الممكن أن يحققه الجانبان خلال قمة يوليو.
ويستهل أوباما زيارته في اليوم نفسه الذي تختتم فيه روسيا تدريبات عسكرية واسعة النطاق على الحدود مع جورجيا، وهي منطقة توتر وحساسية بين الولايات المتحدة وروسيا منذ النزاع الروسي-الجورجي القصير الذي اندلع الصيف الماضي.
إلا أن كولينز الباحث الخبير في الشأن الروسي والذي قام بتدريس تاريخ روسيا في الأكاديمية البحرية الأمريكية، أشار إلى أن الاختلاف البارز في الإدارة الأمريكية الحالية وبين الإدارات الأمريكية السابقة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الروسية هو أن الرئيس أوباما"رئيس حقيقي لمرحلة ما بعد الحرب الباردة."
ويرى أن أوباما "لم يبدأ باصطلاحات أو طريقة تفكير حول العالم بافتراض تقسيمه إلى شرق وغرب ... إنها ببساطة ليست رؤيته عن العالم." (شينخوا)