مسؤولة اممية: ضحايا الاغتصاب الجماعى يتعرضون للخطر بسبب جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية
2010:10:15.10:34
قالت مسؤولة بالأمم المتحدة يوم الخميس/14 اكتوبر الحالى/ ان المئات من النساء اللواتي كن ضحايا للاغتصاب من قبل المتمردين فى جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثة شهور يواجهن الآن تعديات مماثلة من القوات الحكومية.
وقالت مارغو وولستروم، مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة حول العنف الجنسي اثناء الصراعات، لمجلس الامن الدولي ان بعثة منظمة الامم المتحدة لتحقيق الاستقرار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) ذكرت ان "عمليات الاغتصاب والقتل والنهب ارتكبت ايضا من قبل جنود الجيش الحكومي".
وأكد فريق اممي معني بحقوق الانسان فى الشهر الماضي ان أكثر من 300 مدني تعرضوا للاغتصاب في الفترة من 30 يوليو الى 2 أغسطس الماضيين فى منطقة واليكالي بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على يد أفراد من الجماعات المسلحة بما فى ذلك ((ماي ماي شيكا)) و((القوات الديمقراطية لتحرير رواندا)).
وقالت وولستروم للصحفيين فى نيويورك بعد ان ادلت بشهادتها امام مجلس الأمن ان "أملي هو ان يعلن (اعضاء) مجلس الأمن انهم على استعداد لاستخدام كل الأدوات المتاحة بما فى ذلك نقل هذا الامر الى لجنة العقوبات المعنية بجمهورية الكونغو الديمقراطية".
زارت وولستروم جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة من 27 سبتمبر الى 6 أكتوبر الجاري، وخلال هذه الفترة قالت احدى الفتيات المضطربات لها هناك ان "فأر ميتا يساوي أكثر من جسد امرأة".
وفي الاسبوع الماضي اعتقلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المقدم سادوك كوكوندا ماييلي، الذي وصفه الضحايا بانه القائد المفترض من بين المسؤولين عن عمليات الاغتصاب الجماعي التي وقعت فى منطقة واليكالي.
وقالت وولستروم ان "هذا يبين لنا انه من الممكن ممارسة الضغط على القادة.. وللقيام بهذا يجب علينا تعميق معلوماتنا عن الجماعات المسلحة، وعلى هذا الأساس نشركهم بصورة أكثر منهجية ونضعهم تحت ضغط".
كما عبرت عن "قلقها البالغ" ازاء العمليات العسكرية الجارية التى تنفذها القوات الحكومية فى اراضى واليكال وتداعياتها على حماية المدنيين.
كما نقلت المسؤولة الاممية قول زملائها فى وقت سابق انه " لا يمكن ان تكون مونوسكو موجودة وراء كل شجرة وكل حجر"، وذلك للتأكيد على ان دور الامم المتحدة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية هو دعم السلطات الوطنية التى تتحمل المسؤولية الاولى عن حماية المدنيين.
واضافت وولستروم قائلة " سيستمر الاغتصاب طالما اهملت العواقب" داعية الى استبعاد المجرمين من كل احكام العفو او التقدم بعد النزاع ، ومحذرة من التأثيرات الطويلة الامد للانتهاكات للاخلاقيات .
وقالت "الاعمال الوحشية التي تنفذ بشكل يومي ضد النساء والاطفال ستترك اثرا مدمرا فى الكونغو للسنوات القادمة .. لقد رأينا هذا فى أماكن اخرى. فى الاماكن التى تستخدم فيها الانتهاكات الجنسية كتكتيك حربي تؤثر العواقب على السلام.. وعندما تكون الانتهاكات الجنسية طريقة للحرب، فيمكنها تدمير اسلوب الحياة." (شينخوا)