واشنطن 5 نوفمبر 2012 /في انتخابات تتقارب فيها نسبة تأييد المرشحين، يتمتع باراك أوباما بميزة عن منافسه ألا وهى أنه الرئيس الحالي للولايات المتحدة وأن الشعب الأمريكي يرفض تاريخيا الإطاحة بقائده العام للقوات المسلحة.
ونادرا ما يمنح الناخبون متنافسا أمام رئيس حالي الفرصة، إذ يعد إقناعهم بفعل ذلك بمثابة معركة طاحنة بالنسبة للمرشح الأمريكي ميت رومني الذي يواصل نضاله بجد أمام رئيس مازال يحظى بشعبية رغم الاقتصاد الأمريكي المتعثر.
وفي حقيقة الأمر، لم يطح الناخبون سوى بثلاث رؤساء كانوا في سدة الحكم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية -- وهم غيرالد فورد في عام 1976، وجيمي كارتر في عام 1980، وجورج بوش الأب في عام 1992.
وعلاوة على ذلك، ولم يكن لاثنان منهما قاعدة تأييد. إذ أن غيرالد فورد، الذي كان نائبا للرئيس في عهد ريتشارد نيكسون، تولى الرئاسة بعد استقالته نيكسون حيث لم يقم ببناء قاعدة تأييد لأنه لم يكن مضطرا للقيام بحملة انتخابية من أجل الصعود للرئاسة.
واعتمد جورج بوش الأب، النائب السابق للرئيس السابق رونالد ريغان، على مؤيدي ريغان، ولكن لسوء حظه انه واجه بيل كلينتون الذي يتمتع بكاريزما عالية عند نقطة تحول تاريخية عندما كانت الحرب الباردة قد انتهت لتوها.
وبهذا كان كارتر الوحيد من بين الثلاثة الذي حظي بقاعدة تأييد حقيقية. وربما ترجع هزيمته في الانتخابات أمام رونالد ريغان إلى كون ريغان الرئيس الذي كان لديه أكبر قدر من الكاريزما فيما بعد الحرب.
إن أوباما ليس جيمي كارتر أو جورج بوش الأب أو غيرالد فورد. فهو شخصية ذات كاريزما ويتمتع بأسلوب خطابي ملهم ومازال محبوبا في أعين الكثير من الأمريكيين، وبالتالي فان إلحاق الهزيمة به ليس بالأمر الهين.
بيد أن هناك شقوق في درعه ألا وهي ضعف الاقتصاد وارتفاع معدل البطالة الذي ظل متجاوزا 8 في المائة على مدار أربعة سنوات تقريبا حتى شهر سبتمبر عندما انخفض إلى 7.8 في المائة ولكنه ارتفاع مجددا إلى 7.9 في المائة يوم الجمعة الماضي.
ويتوقع المحللون ألا يخرج مؤيدو أوباما بأعداد كبيرة للتصويت له مثلما فعلوا في عام 2008. فالكثير ممن صوتوا للأمل والتغيير في عام 2008 يشعرون بخيبة أمل إزاء الحملة الانتخابية السلبية للرئيس والكثير لا يرون تغييرا في الاقتصاد المتعثر رغم الوعود الكبيرة الصادرة عن البيت الأبيض، فهناك ملايين عاطلين عن العمل وملايين آخرين يزاولون أعمالا مؤقتة ويسعون جاهدين لتلبية احتياجاتهم.
وفيما بدا رومني متخبطا حول بعض القضايا، يرى بعض الأمريكيين أن له وجهة نظره مختلفة ويتحرك بطريقة براجماتية.
وأوضحت مؤسسة (ريل كلير بوليتكس) أن استطلاعات الرأى مازالت تشير إلى تقدم أوباما على منافسه في المجمع الانتخابي بواقع 201 مقابل 191.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn